نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 346
و أما عدم شيب عمرو بن أخطب [1] بدعاء الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن يجمله اللَّه
فخرّج أبو نعيم من حديث حسين بن واقد و يحيى الحماني، قالا: حدثنا أبو نهيك الأزدي قال: حدثني عمرو بن أخطب، قال: استسقى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأتيته بجمجمة و فيها ماء و فيها شعرة، فرفعتها فناولته فنظر إليّ، فقال: اللَّهمّ جمله، قال: فرأيته و هو ابن ثلاث و تسعين سنة، و ما في رأسه و لحيته شعرة بيضاء [2].
و خرّجه من طريق أبي بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حسين بن واقد مثله، و قال: هو ابن أربع و تسعين سنة.
و خرّجه البيهقي من طريق الإمام أحمد، قال: حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا عروة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر، قال: حدثني أبو زيد الأنصاري قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لي: ادن مني، قال: فمسح بيده علي رأسي و لحيتي، ثم قال: اللَّهمّ جمله، و أدم جماله، قال: فبلغ بضعا و مائة سنة، و ما في لحيته بياض إلا نبذ يسيرة، و لقد كان منبسط الوجه، و لم ينقبض وجهه حتى مات [3].
قال البيهقي: هذا إسناد صحيح موصول،
قد رواه أيضا الحسين بن واقد، قال:
[1] هو عمرو بن أخطب بن رفاعة الأنصاري الخزرجي، أبو زيد، مشهور بكنيته، غزا مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثلاث عشرة مرة، و مسح رأسه، و
قال: اللَّهمّ جمله،
و نزل البصرة، و روى عنه ابنه بشير، و آخرون، و حديثه في (صحيح مسلم)، و (السنن)، و هو ممن جاوز المائة. و يقال: إنه من بني الحارث بن الخزرج، بلغ مائة سنة و نيفا و ما في رأسه و لحيته إلا نبذ من شعر أبيض، هو عزرة بن ثابت، روى عنه أنس بن سيرين، و أبو الخليل، و علباء بن أحمر و تميم بن حويص، و أبو نهيك، و سعيد بن قطن. (الإصابة): 4/ 599)، ترجمة رقم (5763)، (الإستيعاب):
3/ 1162، ترجمة رقم (1889).
[2] (دلائل أبي نعيم): 458، دعاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعمرو بن أخطب، حديث رقم (384).
[3] (دلائل البيهقي): 6/ 211، باب ما جاء في شأن أبي زيد، عمرو بن أخطب الأنصاري- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و دعائه له، و ما ظهر في ذلك من آثار النبوة.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 346