نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 322
و أما برء غلام من الجنون بمسح الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) وجهه و دعائه له
فخرج أبو نعيم من حديث مطر بن عبد الرحمن الأعنق قال: حدثتني أم أبان بنت الوازع عن ابنها، أن الوازع [1] انطلق إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بابن له مجنون، أو بابن أخت له مجنون، فمسح وجهه و دعا له، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يفضل عليه.
و أما خروج الشيطان و إزالة النسيان و ذهاب الوسوسة في الصلاة عن عثمان بن أبي العاص بتفل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في فمه و ضربه صدره
فخرج أبو نعيم من حديث عثمان بن عبد الوهاب حدثنا أبي عن يونس، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: شكيت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سوء حفظي القرآن، فقال: ذاك شيطان يقال له خنزب، أدن منى يا عثمان، ثم تفل في فمي، و وضع يده على صدري، فوجدت بردها بين كتفي، و قال: يا شيطان اخرج من صدر عثمان، قال: فما سمعت شيئا بعد ذلك إلا حفظته [2]. [قال أبو نعيم: رواه عنبسة بن أبي رائطة، عن الحسن بنحوه [3]].
[1] هو الوازع العبديّ، والد أم أبان، و قد ذكره في الصحابة: الإمام أحمد، و ابن نافع، أبو بكر بن أبي علي، و آخرون (الإصابة): 6/ 593، ترجمة رقم (9097).
[2] (دلائل أبي نعيم): 466، دعاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بطرد الشيطان من صدر عثمان بن أبي العاص، حديث رقم (396). قال في (مجمع الزوائد): أخرجه الطبراني، و فيه عثمان بن يسر، و لم أعرفه، و بقية رجاله ثقات.