نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 239
و أما تعليم اللَّه تعالى له جواب ما يسأله عنه السائلون في مقامه فيه الّذي قام (صلّى اللَّه عليه و سلّم)
فخرّج البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب و السنة [1]، و في كتاب العلم [2] في باب الغضب في الموعظة و التعليم، و خرّج مسلم [3] كلاهما من حديث أبي أسامة عن بريد بن أبي بردة، عن أبي موسى- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: سئل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: سلوا عما شئتم، فقام رجل فقال: من أبي يا رسول اللَّه؟ قال: أبوك حذافة، فقام آخر، فقال: من أبي يا رسول اللَّه، قال: أبوك سالم مولى شيبة، فلما رأى عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- ما في وجه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)
[1] حديث رقم (7291) باب (3) ما يكره من كثرة السؤال، و تكلف ما لا يعنيه.
[3] حديث رقم (2360) باب (37) توقيره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ترك إكثار سؤاله، قال الإمام النووي: مقصود أحاديث الباب أنه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نهاهم عن إكثار السؤال، و الابتداء بالسؤال عما لا يقع، و كره ذلك لمعان:
منها: أنه ربما كان في الجواب ما يكره السائل و يسوؤه، و لهذا أنزل اللَّه- تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، كما صرح به في الحديث في سبب نزولها.
و منها: أنه ربما كان سببا لتحريم شيء على المسلمين فيلحقهم به المشقة، و قد بين هذا
بقوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين، فحرم عليهم من أجل مسألته.
و منها: أنهم ربما أحفوه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمسألة و الحفوة المشقة و الأذى، فيكون ذلك سببا لهلاكهم.
(مسلم بشرح النووي).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 239