نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 94
فقيل لها: لو خبأت منه درهما [تشترى به لحما [1]]؟ قالت: لو ذكرتموني لفعلت.
و تركت حفصة بيتها، فورثه ابن عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهم، فلم تأخذ له ثمنا. فأدخل في المسجد.
قال ابن سعد [2]: فقال عبد اللَّه بن زيد الهذلي: رأيت منازل أزواج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) حين هدمها عمر بن عبد العزيز، و هو أمير المدينة، في خلافة الوليد بن عبد الملك، و زادها في المسجد، كانت بيوتا من لبن و لها حجز من جريد، عددت تسعة أبيات. بحجزها، و رأيت بيت أم سلمة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها و حجرتها من لبن، فقال ابن ابنتها: لما غزا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) دومة الجندل، بنت أم سلمة حجرتها بلبن، فلما قدم قال: ما هذا البنيان؟ فقالت:
أردت أن أكف أبصار الناس، فقال: إن شر ما ذهب فيه مال المسلم البنيان.
و قال عطاء الخراساني [3] أدركت حجر أزواج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) من جريد النخل، على أبوابها المسوح من شعر أسود، فحضرت كتاب الوليد يقرأ، يأمر بإدخال
[1] ما بين الحاصرتين زيادة للسياق و البيان من (سير أعلام النبلاء)، و فيه: عن هشام بن عروة، عن ابن المنكدر، عن أم ذرة قالت: بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين، يكون مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت أم ذرة: يا أم المؤمنين! أما استطعت أن تشترى لنا لحما بدرهم؟ قالت: لا تعنفينى، لو ذكرتيني لفعلت. (سير أعلام النبلاء): 2/ 187، (طبقات ابن سعد): 8/ 67، (حلية الأولياء): 2/ 47، و رجاله ثقات.
[3] هو عطاء بن أبى مسلم الخراساني أبو أيوب، و يقال: أبو عثمان، و يقال أبو محمد، و يقال:
أبو صالح البلخي، نزيل الشام، مولى المهلب بن أبى صفرة الأزدي.
اسم أبيه عبد اللَّه و يقال ميسرة. روى عن الصحابة مرسلا كابن عباس، و عدي بن عدي الكندي، و المغيرة بن شعبة، و أبى هريرة، و أبى الدرداء، و أنس و كعب بن عجرة، و معاذ ابن جبل، و غيرهم، و عن سعيد بن المسيب، عبد اللَّه بن بريدة، و يحيى بن يعمر،
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 94