responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 318

فأن قيل: فلم لم يولد مطهر القلب من الحظ الشيطان حتى شق صدره قيل: قال ابن عقيل الحنبلي: لأن اللَّه تعالى أخفى دون التطهير بين الّذي جرت العادة أن تفعله القابلة أو الطبيب و أظهر أشرفهما و هو القلب فأظهر آثار التحميد و العناية بالعصمة في الطرقات الوحي.

و قال أبو حسين بن بشر: أن ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أبو الحسن ابن البراء قال قالت: آمنه: ولدته جاثيا على ركبتيه نظر إلى السماء ثم قبضة من الأرض و أهوى ساجدا و ولد و قد قطعت سرته فغطين عليه إناء فوجدته قد تفلق الإناء عنه و هو يمص إبهامه يشخب لبنا و قد قال العباس: ولد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) مختونا مسرورا فأعجب به جده عبد المطلب [1].

الثالثة و الخمسون: كان (صلّى اللَّه عليه و سلم) لا يتثاءب‌

حدث محمد بن كثير الكوفي ثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن أبى هريرة أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) ولد مختونا و قال صفوان بن قتيبة: و محمد الرماني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: ولد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) مسرورا مختونا و في هذين الحديثين ضعف و قد ورد في حديث آخر ما يخالف هذا و هو أن جده عبد المطلب ختنه في يوم السابع و صنع له مأدبة رواه ابن عبد البر في [المبتدإ] و إسناده أيضا لا يصح و قد استغنى عن هذا بحلب في حدود الخمسين و الستمائة فصنف فيها ابن طلحة تصنيفا حكى فيه عن أبى عبد اللَّه الترمذي الحكيم أنه ولد مختونا و تعقبه الكمال عمر بن العديم فصنف كتاب [الملحة في الرد على أبى طلحة] فأبدع و أجاد ذكره في اختلاف الآثار في كونه ولد مختونا أو ختنه جده عبد المطلب أو ختنه جبريل (عليه السّلام) و ذكر ما ورد في ذلك من الآثار و ضعفها كلها و أنه لا يثبت في هذا شي‌ء من ذلك و اللَّه أعلم.


[1] (طبقات ابن سعد): 1/ 103، (عيون الأثر): 1/ 30، (تاريخ الخميس): 1/ 204 و فيه: و قد انشقّ عنه القدر و هو شاخص ببصره إلى السماء.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست