responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 215

[ ()] المعجمة و فتح أوله ظهور الأسنان، و أكثر ما يطلق عند الضحك، و الاسم الكشرة كالعشرة قال ابن بطال: المداراة من أخلاق المؤمنين، و هي خفض الجناح للناس و لين الكلمة و ترك الإغلاظ لهم في القول و ذلك من أقوى أسباب الألفة. و ظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة فغلظ، لأن المداراة مندوب إليها و المداهنة محرمة، و الفرق أن المداهنة من الدهان و هو الّذي يظهر على الشي‌ء و يستر باطنه، و فسرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق و إظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه، و المداراة هي الرّفق بالجاهل في التعليم و بالفاسق في النهى عن فعله، و ترك الإغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه، و الإنكار عليه بلطف القول و الفعل، و لا سيما إذا احتيج إلى تألفه و نحو ذلك. ثم ذكر حديثين تقدما: أحدهما:

حديث عائشة «استأذن على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) رجل فقال: ائذنوا له فبئس ابن العشيرة»

و قد تقدم بيان موضع شرحه في «باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد» و النكتة في إيراده هنا التلميح إلى ما وقع في بعض الطرق بلفظ المداراة و هو عند الحارث بن أبى أسامة من حديث صفوان بن عسال نحو

حديث عائشة و فيه: «و قال:

إنه منافق أسس داريه عن نفاقه، و أخشى أن يفسد على غيره».

و الثاني: حديث المسور بن مخرمة «قدمت على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أقبية» و فيه قصة أبيه مخرمة و وقع في هذه الطريق «و كان في خلقه شي‌ء» و قد رمز البخاري بإيراده عقب لحديث الّذي قبله بأنه المبهم فيه كل أشرت إلى ذلك قبل، و

وقع في رواية مسروق عن عائشة «مر رجل برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فقال: بئس عبد اللَّه و أخو العشيرة، ثم دخل عليه فرأيته أقبل عليه بوجهه كان له عنده منزلة. أخرجه النسائي،

و شرح ابن بطال الحديث على ان المذكور كان منافقا، و أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) كان مأمورا بالحكم بما ظهر، لا بما يعلمه في نفس الأمر و أطال في تقرير ذلك و لم يقل أحد في المبهم في حديث عائشة أنه كان منافقا لا مخرمة بن نوفل و لا عيينة بن حصن، و إنما قيل في مخرمة ما قيل لما كان في خلقه من الشدة فكان لذلك في لسانه بذاءة، و أما عيينة فكان إسلامه ضعيفا و كان مع ذلك اهوج فكان مطاعا في قومه كما تقدم و اللَّه أعلم. و قوله في هذه الرواية: «فلما جاءه قال خبأت هذا لك» و في رواية الكشميهني» قد خبأت» و قوله: «قال أيوب» هو موصول بالسند المذكور، قوله: «بثوبه و أنه يريه إياه» و المعنى أشار أيوب بثوبه ليرى الحاضرين كيفية ما فعل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) عند كلامه مع مخرمة، و لفظ القول يطلق و يراد به الفعل، قوله: «رواه حماد بن زيد عن أيوب» تقدم موصولا في «باب فرض الخمس» و صورته مرسل أيضا.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست