responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 162

فوقع بينهم، قالت فقلت: هذا الّذي به زعمتم، و أنا منه بريئة و هو ذا هو.

قالت: فجاءت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فأسلمت. قالت عائشة: رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها: فكان له خباء في المسجد، أو حفش، قالت: فكانت تأتينني فتحدث عندي. قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت:

و يوم الوشاح من تعاجيب ربنا إلا أنه من بلدة الكفر أنجانى قالت عائشة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها: فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معى مقعدا إلا قلت هذا؟ قالت: فحدثني بهذا الحديث. ذكره في الصلاة و ترجم عليه نوم المرأة في المسجد، و ذكره في أيام الجاهلية [1].

و خرج من حديث عبد اللَّه قال: حدثني نافع عن عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه أنه كان ينام و هو شاب أعزب لا أهل له، في مسجد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم). ترجم عليه باب نوم الرجال في المسجد [2]. و قال أبو قلابة عن أنس رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه: قدم رهط من عقل على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) فكانوا في الصفة فقراء. و قال عبد الرحمن بن أبى بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما: كانوا أصحاب الصفة فقراء.


[1] (فتح الباري): 7/ 187، كتاب مناقب الأنصار، باب (26) أيام الجاهلية، حديث رقم (3835).

[2] (فتح الباري): 1/ 704- 705، كتاب الصلاة، باب (58) نوم الرجال في المسجد، حديث رقم (44).

قوله: (باب نوم الرجال في المسجد) أي جواز ذلك، و هو قول الجمهور، و روى عن ابن عباس كراهيته إلا لمن يريد الصلاة، و عن ابن مسعود مطلقا، و عن مالك التفصيل بين من له مسكن فيكره و بين من لا مسكن له فيباح.

قوله: (أعزب) بالمهملة و الزاى أي غير متزوج. و المشهور فيه عزب بفتح العين و كسر الزاى، و الأول لغة قليلة مع أن القزاز أنكرها.

و قوله: (لا أهل له) هو تفسير لقوله أعزب، و يحتمل أن يكون من العام بعد الخاص فيدخل فيه الأقارب و نحوهم. و قوله: (في مسجد) متعلق بقوله ينام.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست