نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 88
و مشى بعضهم إلى بعض، فكان من أبطئهم عن ذلك الحارث بن عامر، و أمية ابن خلف و عتبة و شيبة ابنا ربيعة، و حكيم بن حزام، و أبو البختري، و علي بن أمية بن خلف، و العاص بن منبه، حتى بكتهم أبو جهل بالجبن، و أعانه عقبة بن أبي معيط، و النّضر بن الحارث بن كلدة، فأجمعوا المسير.
خروج قريش و المطعمون في طريقهم
و خرجت قريش بالقيان و الدّفاف يغنين في كل منهل و ينحرون الجزر و هم تسعمائة و خمسون مقاتلا. و كان المطعمون: أبو جهل، نحر عشرا- و أمية بن خلف، نحر تسعا- و سهيل بن عمرو بن عبد شمس أخو بني عامر بن لؤيّ، نحر عشرا- و شيبة بن ربيعة، نحر عشرا- و منبه و نبيه ابنا الحجاج، نحرا عشرا- و العباس بن عبد المطلب، نحر عشرا- و أبو البختري العاص بن هشام بن الحارث ابن أسد، نحر عشرا. و ذكر موسى بن عقبة أن أول من نحر لقريش أبو جهل بن هشام بمرّ الظهران، عشر جزائر- ثم نحر لهم صفوان بن أمية بعسفان تسع جزائر- ثم نحر لهم سهيل بن عمرو بقديد، عشر جزائر- و مضوا من قديد إلى مناة من البحر [1] فظلوا فيها و أقاموا يوما، فنحر لهم شيبة بن ربيعة تسع جزائر- ثم أصبحوا بالجحفة فنحر لهم عتبة بن ربيعة عشر جزائر- ثم أصبحوا بالأبواء فنحر لهم قيس بن قيس [2] تسع جزائر- ثم نحر عباس بن عبد المطلب
[ ()] ففشا الحديث بمكة حتى تحدثت به قريش في أنديتها.
شرح غريب هذا الحديث:
مثل به بعيره: قام به.
يا لغدر: بضم الغين و الدال، جمع غدور، تحريضا لهم، أي إن تخلفتم فأنتم غدر لقومكم، و فتحت لام الاستغاثة، لأن المنادي قد وقع موقع الاسم المضمر، و لذلك بني، فلما دخلت عليه لام الاستغاثة- و هي لام الجرّ فتحت كما تفتح لام الجرّ إذا دخلت على المضمرات.
أبي قبيس: اسم جبل، سمّي باسم رجل هلك فيه من جرهم، اسمه: قبيس بن شالخ.
ارفضّت: تفتّتت.
(الإصابة ج 8 ص 13 ترجمة رقم 11451، (الاستيعاب) ج 4 ص 11778، (ابن هشام) ج 3 ص 153- 154.