responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 89

عشر جزائر- ثم نحر لهم الحارث بن عامر بن نوفل تسعا- ثم نحر لهم أبو البختريّ على ماء بدر عشر جزائر- و نحر مقيس السهمي على ماء بدر تسعا- ثم شغلتهم [1] الحرب فأكلوا من أزوادهم [2].

عدة أفراسهم و إبلهم‌

و قادوا مائة فرس عليها مائة دارع سوى دروع في المشاة، و كانت إبلهم سبعمائة بعير، و هم كما ذكر اللَّه تعالى عنهم بقوله: وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَ رِئاءَ النَّاسِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [3] و أقبلوا في تجمل عظيم و حنق زائد على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أصحابه لما يريدون من أخذ عيرهم، و قد أصابوا من قبل عمرو بن الحضرميّ و العير التي كانت معه.

وصول عير قريش إلى بدر

و أقبل أبو سفيان بالعير و معها سبعون رجلا منهم مخرمة بن نوفل و عمرو بن العاص، فكانت عيرهم ألف بعير تحمل المال، و قد خافوا خوفا شديدا حين دنوا من المدينة و استبطئوا ضمضم بن عمرو و النفير [4]، فلما كانت الليلة التي يصبحون فيها على ماء بدر، جعلت العير تقبل بوجوهها إلى ماء بدر- و كانوا باتوا [5] من وراء بدر آخر ليلتهم و هم على أن يصبّحوا بدرا إن لم يعترض لهم- فما انقادت لهم العير حتى ضربوها بالعقل [6]، و هي ترجع الحنين تزاور [7] إلى ماء بدر- و ما


[1] في (خ) «شغلهم».

[2] ذكره ابن قتيبة في (المعارف) ص 145 «أسماء المطعمين من قريش في غزوة بدر: العباس بن عبد المطلب، و عتبة بن ربيعة، و الحارث بن عامر بن نوفل، و طعيمة بن عديّ، و أبو البختري ابن هشام، و حكيم بن حزام، و النضر بن الحارث بن كلدة، و أبو جهل بن هشام، و أمية بن خلف، و منبه و نبيه ابنا الحجاج، و سهيل بن عمرو، فنزل فيهم: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ‌ (من الآية 36/ الأنفال).

[3] آية 47/ الأنفال، و في (خ) وَ رِئاءَ النَّاسِ‌ الآية.

[4] النفير: القوم ينفرون للقتال. (المعجم الوسيط) ج 2 ص 940.

[5] في (خ) «بتوا».

[6] في (خ) «العفل» و التصويب من (المغازي) ج 1 ص 40 و العقل: جمع عقال، و هو الرباط الّذي تربط به قوائم الدابة.

[7] في (خ) «تزاودا» و لعل الصواب ما أثبتناه. و تزاور: أي تميل بأعناقها و تعدل.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست