responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 75

و ليالي مما بعده، و صالح بني مدلج و حلفاءهم بني ضمرة، و رجع و لم يلق كيدا.

و هذه هي العير التي خرج في طلبها (صلى اللَّه عليه و سلم) لما عادت و كانت وقعة بدر.

تكنية علي بن أبي طالب أبا تراب‌

و في هذه السفرة

كنى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه أبا تراب، في قول بعضهم، و قد مر به نائما تسفي عليه الريح التراب فقال: قم يا أبا تراب، ألا أخبرك بأشقى الناس أجمعين: عاقر الناقة، و الّذي يضربك على هذا فيخضب هذه! [يعني على رأسك فيخضب لحيتك بدمك‌] و في صحيح البخاري: أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) وجده في المسجد نائما و قد ترب جنبه فجعل يمسح [1] التراب عن جنبه و يقول: قم أبا تراب [2].

سرية عبد اللَّه بن جحش إلى نخلة

ثم كانت سرية أميرها عبد اللَّه بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة ابن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي إلى بطن نخلة [و هو بستان ابن عامر الّذي يقرب مكة] [3] في رجب على رأس سبعة عشر شهرا،

دعاه (صلى اللَّه عليه و سلم) حين صلى العشاء فقال: واف مع الصبح معك سلاحك أبعثك وجها،

قال:

فوافيت الصبح و عليّ سيفي و قوسي و جعبتي و معي درقتي، فصلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بالناس الصبح ثم انصرف، فيجدني قد سبقت واقفا عند بابه، و أجد نفرا من قريش،

فدعا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أبي بن كعب فدخل عليه فأمره فكتب كتابا [4]، ثم دعاني فأعطاني صحيفة من أديم خولاني [5] فقال: قد استعملتك على هؤلاء النفر،


[1] في (خ) «تحت».

[2] «قال ابن إسحاق: و قد حدثني بعض أهل العلم: أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إنما سمى عليا أبا تراب: أنه كان إذا عتب على فاطمة في شي‌ء لم يكلمها و لم يقل لها شي‌ء تكرهه، إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه» (ابن هشام) ج 2 ص 178.

[3] (معجم البلدان) ج 5 ص 278.

[4] (المغازي) ج 1 ص 13 «فأمره (صلى اللَّه عليه و سلم) و كتب كتابا».

[5] «خولان: من مخاليف اليمن»، «و قرية قرب دمشق»، فلعل الأديم منسوب إلى أحدهما (معجم البلدان) ج 2 ص 407.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست