نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 69
بالخمسمائة ثلاثة أبعرة بقديد [1]، و قدم مكة فإذا طلحة بن عبيد اللَّه يريد الهجرة، فقدما المدينة على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بابنتيه: فاطمة، و أم كلثوم، و بزوجته سودة بنت زمعة، و بأسامة بن زيد، و أمه أم أيمن رضي اللَّه عنهم.
و كانت رقية ابنة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد (هاجر) [2] بها عثمان رضي اللَّه عنها قبل ذلك. و حبس أبو العاصي زوجته زينب بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و خرج مع زيد و أبي رافع عبد اللَّه بن أبي بكر بعيال أبي بكر رضي اللَّه عنه.
موادعة يهود
و وادع [3] رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من بالمدينة من يهود، و كتب بذلك كتابا، و أسلم حبرهم عبد اللَّه بن سلام بن الحارث، و كفر عامتهم و هم ثلاث فرق: بنو قينقاع، و بنو النضير، و بنو قريظة.
المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار
و آخى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بين المهاجرين و الأنصار- و قد أتت لهجرته ثمانية أشهر- فكانوا يتوارثون بهذا الإخاء في ابتداء الإسلام إرثا مقدّما على القرابة. و كان الذين آخى بينهم تسعين رجلا: خمسة و أربعين من المهاجرين، و خمسة و أربعين من الأنصار، و يقال: خمسين من هؤلاء و خمسين من هؤلاء، و يقال: إنه لم يبق من المهاجرين أحد إلا آخى بينه و بين أنصاريّ.
و قال ابن الجوزي: «و قد أحصيت جملة من آخى النبي بينهم، فكانوا مائة و ستة و ثمانين رجلا» ذكرهم في كتاب التلقيح [4]، و كانت المؤاخاة بعد مقدمه بخمسة أشهر، و قيل: بثمانية أشهر.
نسخ توارث المؤاخاة و فرض الزكاة
ثم نسخ التوارث بالمؤاخاة بعد بدر. و نزل تمام الصلاة أربعا بعد شهر من مقدم