responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 368

ابن رحضة] [1]، فلما حاذوهما كبروا ثلاثا، فقال أبو سفيان: من هؤلاء؟ قال‌


[ ()] ثعلبة- ابني مليل بن ضمرة، أخي ليث و الدّيل، أولاد بكر، أخي مرة، والد مدلج بن مرة، ابني عبد مناة بن كنانة.

أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد (صلى اللَّه عليه و سلم). قيل: كان خامس خمسة في الإسلام. ثم إنه ردّ إلى بلاد قومه، فأقام بها بأمر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) له بذلك، فلما أن هاجر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، هاجر إليه أبو ذرّ رضي اللَّه عنه، و لازمه، و جاهد معه، و كان يفتي في خلافة أبي بكر، و عمر و عثمان، و كان رأسا في الزهد، و الصدق، و العلم، و العمل، قوّالا بالحق، لا تأخذه في اللَّه لومة لائم، على حدّة فيه، و قد شهد فتح بيت المقدس مع عمر، رضي اللَّه عنهما.

وقد قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) لأبي ذر- مع قوّة أبي ذرّ في بدنه و شجاعته-: «يا أبا ذرّ، إني أراك ضعيفا، و إني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمّرنّ على اثنين، و لا تولّينّ مال يتيم».

فهذا محمول على ضعف الرأي، فإنه لو ولي مال يتيم لأنفقه كلّه في سبيل الخير، و لترك اليتيم فقيرا، فإنه كان لا يستجيز ادخار النقدين، و الّذي يتأمّر على الناس، يريد أن يكون فيه حلم و مداراة، و أبو ذر رضي اللَّه عنه كانت فيه حدّة فنصحه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم).

و له مائتا حديث و أحد و ثمانون حديثا، اتّفقا منها على اثنى عشر حديثا، و انفرد البخاري بحديثين، و مسلم بتسعة عشر.

قال الواقدي كان حامل راية غفار يوم حنين أبو ذر. قال الفلّاس و العيصم بن عديّ و غيرهما:

مات سن اثنتين و ثلاثين، و يقال: مات في ذي الحجة.

* (الزهد للإمام أحمد): 139، (مسند أحمد): 5/ 144، (طبقات ابن سعد):

4/ 219- 237، (التاريخ الكبير): 2/ 212، (المعارف): 2/ 67، 152، 195، 252، 253، (تاريخ الطبري): 4/ 283، (المستدرك): 3/ 337- 346، (حلية الأولياء): 1/ 156- 170، (الاستيعاب): 1/ 252- 456، 4/ 1652- 1656، (جامع الأصول): 9/ 50- 59، (تاريخ

الإسلام): 2/ 165- 170، (تهذيب التهذيب) 12/ 98- 99، (خلاصة تذهيب الكمال): 1/ 173 (كنز العمال): 13/ 311، (شذرات الذهب): 1/ 24، 56، 63، (الإصابة): 1/ 506، 7/ 125- 130، (سير أعلام النبلاء): 1/ 46- 78.

[1] هو إيماء بن رحضة بن خرّبة بن خفاف بن حارثة بن غفار، قديم الإسلام، قال ابن المديني: له صحبة. قال: و قد روي حنظلة الأسلمي عن خفاف بن إيماء بن رحضة حديث القنوت، و قال بعضهم: عن إيماء بن رحضة.

و روي مسلم في صحيحه، قصة إسلام أبي ذر، من طريق عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذرّ، و فيها: فجئنا قومنا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) المدينة، و كان يؤمهم إيماء بن رحضة الغفاريّ. و لكن ذكر الإمام أحمد في هذا الحديث الاختلاف على رواية سليمان بن المغيرة، هل هو خفاف بن إيماء أو أبوه إيماء ابن رحضة؟ و على هذا فيمكن أن يكون إسلام خفاف تقدم على إسلام أبيه.

و ذكر الزبير بن بكار من حديث حكيم بن حزام، أن إيماء بن رحضة حضر بدرا مع المشركين، فيكون إسلامه بعد ذلك.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست