responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 34

اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)- يصلون معه. و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) يخرج إلى الكعبة أول النهار فيصلي صلاة الضحى، و كانت صلاة لا تنكرها [1] قريش. و كان إذا صلى في سائر اليوم بعد ذلك قعد علي أو زيد رضي اللَّه عنهما يرصدانه.

و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) و أصحابه إذا جاء وقت العصر تفرقوا في الشعاب فرادى و مثنى، و كانوا يصلون الضحى و العصر، ثم نزلت الصلوات الخمس، و كانت الصلاة ركعتين ركعتين قبل الهجرة.

فلم يحتج عليّ رضي اللَّه عنه أن يدعى، و لا كان مشركا حتى يوحّد فيقال أسلم، بل كان- عند ما أوحى اللَّه إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)- عمره ثماني سنين، و قيل: سبع سنين، و قيل: إحدى عشر سنة. و كان مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في منزله بين أهله كأحد أولاده يتبعه في جميع أحواله. و كان أبو بكر رضي اللَّه عنه أول من أسلم ممن له أهليّة الذبّ عن رسول اللَّه و الحماية و المناصرة.

هذا هو التحقيق في المسألة لمن أنصف و ترك الهوى من الفريقين، و قد قال عمر مولى غفرة [2]: سئل محمد بن كعب [القرظي‌] [3] عن أول من أسلم، على بن أبي طالب أو أبو بكر؟ فقال: سبحان اللَّه! عليّ أولهما إسلاما، و إنما اشتبه على الناس لأن عليا أول ما أسلم كان يخفي إسلامه من أبي طالب، و أسلم أبو بكر فأظهر إسلامه، فكان أبو بكر أول من أظهر إسلامه، و كان علي أولهما إسلاما، فاشتبه على الناس- و كذلك أسلمت خديجة و زيد بن حارثة [4].

إسلام ورقة بن نوفل‌

ثم أسلم القسّ ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي و صدّق بما وجد من الوحي، و تمنى أن لو كان جذعا [5]، و ذلك أول ما نزل الوحي.


[1] في (خ) لا ينكرها.

[2] في (تهذيب التهذيب): عمر بن عبد اللَّه المدني مولى غفرة ج 7 ص 471 ترجمة رقم 783، و في (خ) «عفرة».

[3] محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي، زيادة من (تهذيب التهذيب) ج 9 ص 420 ترجمة رقم 689.

[4] راجع (الروض الأنف) ج 1 ص 284، 285 باب أول من أسلم، و نشأة علي بن أبي طالب.

[5] الجذع من الرجال: الشاب الحدث. (المعجم الوسيط) ج 1 ص 113.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست