responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 35

إسلام الأرقم‌

و دخل من شرح اللَّه صدره للإسلام على بصيرة فأسلم الأرقم بن أبي الأرقم عبد مناف [1] بن أسد بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم سابع سبعة [2]، و قيل: بعد عشرة [3] و في داره كان النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) مستخفيا من قريش، و كانت على الصفا، فأسلم فيها جماعة كثيرة.

إيذاء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

و كانت قريش لما بلغهم ما أكرم اللَّه به رسوله (صلى اللَّه عليه و سلم) من النبوة راعهم ذلك و كبر عليهم، و لم ينكروا عليه شيئا من أمره حتى عاب آلهتهم و سفّه أحلامهم، و ذمّ آباءهم و أخبر أنهم في النار، فأبغضوه عند ذلك و عادوه، و تعرضوا لمن آمن به.

فأخذهم سفهاء أهل مكة بالأذى و العقوبة، و صان اللَّه رسوله (صلى اللَّه عليه و سلم) بعمه أبي طالب، لأنه كان شريفا في قومه مطاعا فيهم، نبيلا بينهم، لا يتجاسرون على مفاجأته بشي‌ء في أمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لما يعلمون من محبته له، و كان من حكمة اللَّه تعالى بقاء أبي طالب على دين قومه لما في ذلك من المصلحة.

إيذاء المسلمين‌

هذا، و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يدعو إلى اللَّه ليلا و نهارا و سرا و جهارا، لا يصده عن ذلك صادّ، و لا يرده عنه رادّ، و لا يأخذه في اللَّه لومة لائم. و اشتد أذى المشركين على من آمن، و فتنوا جماعة منهم، حتى إنهم كانوا يضربونهم و يلقونهم في الحرّ، و يضعون الصخرة العظيمة على صدر أحدهم في الحر، و كان أحدهم إذا أطلق لا يستطيع أن يجلس لشدة الألم. و يقولون لأحدهم و هو يعذب في اللَّه: اللات إلهك من دون اللَّه؟ فيقول مكرها: نعم!، و حتى إن الجعل ليمرّ فيقولون: و هذا إلهك من دون اللَّه؟ فيقول: نعم!.

و مرّ الخبيث أبو جهل: «عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن‌


[1] في (خ) عبد مناة، و التصويب من (الإصابة) ج 1 ص 43.

[2] ذكره الحاكم في (المستدرك) ج 3 ص 52.

[3] (الإصابة) ج 1 ص 40 ترجمة رقم 73.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست