responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 264

تاريخ الغزوة

و كانت غزاة ابن عيينة ليلة الأربعاء لثلاث خلون من ربيع الأول سنة ست.

فخرج (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم الأربعاء، و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم، و أقام بذي قرد يوما و ليلة. و قسم في كل مائة من أصحابه جزورا ينحرونها، و كانوا خمسمائة، و يقال: كانوا سبعمائة.

حراسة المدينة و إمداد سعد بن عبادة المسلمين‌

و أقام سعد بن عبادة- في ثلاثمائة من قومه- يحرسون المدينة خمس ليال حتى رجع (صلى اللَّه عليه و سلم) ليلة الاثنين. و أمدّ المسلمين سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه بأحمال تمر، و بعشر جزائر بذي قرد: و بعث بذلك مع ابنه قيس بن سعد،

فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): يا قيس! بعثك أبوك فارسا، و قرى المجاهدين، و حرس المدينة من العدو! اللَّهمّ ارحم سعدا و آل سعد! ثم قال: نعم المرء سعد بن عبادة! فقالت الأنصار:

يا رسول اللَّه، هو بيننا و سيدنا و ابن سيدنا. كانوا يطعمون في المحل [1]، و يحملون الكل [2]، و يقرون الضيف، و يعطون في النائبة، و يحملون عن العشيرة [3]. فقال:

خيار الناس في الإسلام خيارهم في الجاهلية إذا فقهوا في الدين.

الرجوع إلى المدينة و خبر امرأة أبي ذر

و رجع (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى المدينة ليلة الاثنين و قد غاب عنها خمس ليال.

فأقبلت امرأة أبي ذر على ناقته القصواء.- و كانت في السرح- فدخلت عليه فأخبرته من أخبار الناس، ثم قالت: يا رسول اللَّه! إني نذرت إن نجاني اللَّه عليها أن أنحرها فآكل من كبدها و سنامها! فتبسم و قال: بئس ما جزيتها! أن حملك اللَّه عليها و نجاك [بها] [4] ثم تنحرينها! إنه لا نذر في معصية اللَّه و لا فيما لا تملكين، إنما هي ناقة من إبلي، فارجعي إلى أهلك على بركة اللَّه.


[1] المحل: محل المكان: أجدب (المعجم الوسيط) ج 2 ص 756.

[2] الكلّ: الفقير المعدم.

[3] من الحمالة: و هي الدية و الغرامة.

[4] زيادة من ابن هشام ج 3 ص 179، و في (خ) (و المغازي) بدونها.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست