نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 219
كل حق لي قبل صفوان بن معطل فهو لك. قال: أحسنت و قبلت ذلك.
و أعطى حسان أرضا براحا [1] و هي بيرحا، و سيرين أخت مارية. و أعطاه سعد بن عبادة حائطا كان يجدّ [2] مالا كثيرا، عوضا بما عفا من حقه.
و يروى أن حسان- لما حبس صفوان- أرسل إليه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: يا حسان أحسن فيما أصابك.
فقال: هو لك يا رسول اللَّه! فأعطاه بيرحا [3] و سيرين [4] عوضا.
خبر عبد اللَّه بن رواحة، و طروق أهله ليلا حتى رابه ما رابه
و كان جابر بن عبد اللَّه رفيق عبد اللَّه بن رواحة في غزوة المريسيع، فأقبلا حتى انتهيا إلى وادي العقيق في وسط الليل، و الناس معرّسون، فتقدم ابن رواحة إلى المدينة فطرق أهله، فإذا مع امرأته إنسان طويل. فظن أنه رجل، و ندم على تقدّمه، و اقتحم البيت رافعا سيفه يريد أن يضربهما، ثم فكر و ادكر، فغمز امرأته برجله فاستيقظت و صاحت، فقال: أنا عبد اللَّه، فمن هذا؟ قالت: هي رحيلة [5] سمعنا بقدومكم [6] فدعوتها تمشّطني فباتت عندي. فبات و أصبح. فخرج يلقى [7] رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و هو سائر بين أبي بكر الصديق، و بشير بن سعد بن ثعلبة ابن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري رضي اللَّه عنهما،
فالتفت (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى بشير فقال: يا أبا النعمان، إن وجه عبد اللَّه ليخبرك أنه كره طروق أهله. فلما انتهى إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): خبرك
[4] أخت مارية القبطية أم إبراهيم ولد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و في (المغازي) ج 2 ص 438 و ما بعدها.
و حدثني سعيد بن أبي زيد الأنصاري قال: حدثني من سمع أبا عبيدة بن عبد اللَّه بن زمعة الأسدي يخبر أنه سمع حمزة بن عبد اللَّه بن عمر أنه سمع عائشة رضي اللَّه عنها تقول: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يقول: حسان حجاز بين المؤمنين و المنافقين، لا يحبه منافق و لا يبغضه مؤمن
. و قال حسان يمدح عائشة رضي اللَّه عنها:
حصان رزان لا تزنّ بريبة* * * و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
فإن كان ما قد جاء عنى قلته* * * فلا رفعت سوطي إليّ أناملي
و الغرثى: الجائعة، و الغوافل: جمع غافلة و المعنى أنها كافة عن أعراض الناس. (ديوان حسان بن ثابت) ص 228 باختلاف يسير.