responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 218

امرئ القيس بن مالك الأغر الأنصاري- فمرّ به عمارة بن حزم بن زيد بن لوذان ابن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري [1] فخلّى عنه.

و جاء به و بحسان إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقال حسان: يا رسول اللَّه شهر علي السيف في نادي قومي، ثم ضربني لأن أموت و لا أراني إلا ميتا من جراحاتي!

فقال [(صلى اللَّه عليه و سلم)‌] لصفوان: و لم ضربته و حملت السلاح عليه؟ و تغيظ (صلى اللَّه عليه و سلم). فقال:

يا رسول اللَّه، آذاني و هجاني و سفه عليّ [2] و حسدني على الإسلام! فقال لحسان:

أسفهت على قوم أسلموا؟.

حبس صفوان و ما كان من أمر سعد في إطلاقه‌

ثم قال: احبسوا صفوان، فإن مات حسان فاقتلوه به. فخرجوا بصفوان، و بلغ ذلك سعد بن عبادة، فأقبل على قومه من الخزرج فقال: عمدتم إلى رجل من قوم رسول اللَّه تؤذونه، و تهجونه بالشعر، و تشتمونه، فغضب لما قيل له، ثم أسرتموه أقبح الأسر و رسول اللَّه بين أظهركم؟ قالوا: فإن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أمرنا بحبسه و قال: إن مات صاحبكم فاقتلوه. قال سعد: و اللَّه إن أحب الأمرين إلى رسول اللَّه العفو، و لكن رسول اللَّه قد قضى لكم بالحق، و إن رسول اللَّه ليحب أن يترك صفوان، و اللَّه لا أبرح حتى يطلق. فقال حسان: ما كان لي من حق فهو لك. و أتى قومه، فغضب قيس بن سعد [بن عبادة] [3] و قال: عجبا لكم! ما رأيت كاليوم! إن حسان قد ترك حقه و تأبون أنتم؟ ما ظننت أحدا من الخزرج يردّ أبا ثابت في أمر يهواه: فاستحيا القوم و أطلقوا صفوان من الوثاق، فذهب به سعد إلى بيته فكساه حلة، ثم خرج به إلى المسجد ليصلي فيه،

فرآه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: صفوان؟ قالوا: نعم يا رسول اللَّه! قال: من كساه؟ قالوا: سعد ابن عبادة. قال: كساه اللَّه من ثياب الجنة.

عفو حسان عن حقه قبل صفوان‌

ثم‌

كلّم حسان حتى أقبل في قومه إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و قال: يا رسول اللَّه،


[1] في (خ) «كرر الناسخ من قوله «فمر به عمارة ...» إلى قوله «بن النجار الأنصاري»، و (خ) بعده «و جاء به و ثابت» و في (الواقدي) «ثم جاء به و بثابت» ج 2 ص 436.

[2] من السفاهة.

[3] زيادة للإيضاح.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست