نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 189
أخطب إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): إنا لا نخرج، فليصنع ما بدا له. و قد غره عبد اللَّه بن أبي بأن أرسل إليه سويدا و داعسا بأن يقيم بنو النضير و لا يخرجوا: فإن معي من قومي و غيرهم [من العرب] [1] ألفين، يدخلون معكم فيموتون من آخرهم دونكم.
فلما بلّغ جدي رسالة أخيه حييّ كبّر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و من معه و قال:
حاربت يهود.
و نادى مناديه بالمسير إلى بني النضير.
مسير رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إليهم و حصارهم
و سار رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في أصحابه فصلى العصر بفضاء بني النضير و قد قاموا على جدر [2] حصونهم و معهم النبل و الحجارة، و لم يأتهم ابن أبيّ و اعتزلتهم [3] قريظة فلم تعنهم بسلاح و لا رجال، و جعلوا يرمون يومهم بالنبل و الحجارة حتى أمسوا، فلما صلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) العشاء- و قد تتام أصحابه- رجع إلى بيته في عشرة من أصحابه، و عليه الدرع و المغفر و هو على فرس. و استعمل عليا رضي اللَّه عنه على العسكر، و يقال: بل استعمل أبا بكر رضي اللَّه عنه. و بات المسلمون محاصريهم يكبرون حتى أصبحوا. و أذن بلال رضي اللَّه عنه بالمدينة، فغدا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في أصحابه الذين كانوا معه فصلى بالناس في فضاء بني خطمة، و استعمل على المدينة ابن أمّ مكتوم.
قتال بني النضير
و حملت مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قبة أدم أرسل بها سعد بن عبادة، فضربها بلال و دخلها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فرمى عزوك- من اليهود- فبلغ نبله القبة، فحولت حيث لا يصلها النّبل. و لزم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) الدّرع و ظل محاصرهم ست ليال من ربيع الأول. و حينئذ حرّمت الخمر، على ما ذكره أبو محمد بن حزم. و فقد عليّ رضي اللَّه عنه في بعض الليالي
فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): إنه في بعض شأنكم! فعن قليل جاء برأس عزوك:
و قد كمن له حتى خرج في نفر من اليهود يطلب غرّة من المسلمين، و كان شجاعا راميا، فشدّ عليه عليّ رضي اللَّه عنه فقتله، و فرّ اليهود، فبعث معه