responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 188

بئر معونة.

غزوة بني النضير

ثم كانت غزوة بني النضير في ربيع الأول على رأس سبعة و ثلاثين شهرا من مهاجر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و يقال: كانت في جمادى الأولى [1] سنة أربع، و روى عقيل ابن خالد و غيره عن ابن شهاب قال: كانت غزوة بني النضير بعد بدر بستة أشهر.

سببها، و غدر اليهود برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

سببها أن عمرو بن أمية الضمريّ لما قتل الرجلين من بني عامر خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى بني النضير يستعين في ديتهما- لأن بني النضير كانوا حلفاء بني عامر، و كان ذلك يوم السبت- فصلى في مسجد قباء و معه رهط من المسلمين. ثم جاء بني النضير و معه دون العشرة من أصحابه [2] فيجدهم في ناديهم، فجلس يكلمهم أن يعينوه في الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية، فقالوا: نفعل، اجلس حتى نطعمك، و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) مستند إلى بيت، فخلا بعضهم إلى بعض، و أشار عليهم حيي بن أخطب أن يطرحوا عليه حجارة من فوق البيت الّذي هو تحته فيقتلوه، فانتدب لذلك عمرو بن جحاش ليطرح عليه صخرة، و هيأ الصخرة ليرسلها على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أشرف بها، فجاء الوحي بما همّوا به، فنهض (صلى اللَّه عليه و سلم) سريعا كأنه يريد حاجة و مضى إلى المدينة. فلما أبطأ لحق به أصحابه- و قد بعث في طلب [3] محمد بن مسلمة- فأخبرهم بما همت به يهود، و جاء محمد بن مسلمة فقال:

اذهب إلى يهود بني النضير فقل لهم: [إن رسول اللَّه أرسلني إليكم‌] [4] أن اخرجوا من بلده، فإنكم قد نقضتم العهد بما هممتم به من الغدر، و قد أجّلتهم عشرا، فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه.

أمر إجلاء بني النضير

فأخذوا يتجهزون في أيام، ثم بعث حيي بن أخطب مع أخيه جدي [5] بن‌


[1] في (خ) «الأول».

[2] في (خ) «و أصحابه».

[3] في (خ) «طلبه».

[4] زيادة من (الواقدي) ج 1 ص 366.

[5] في (خ) «حدى».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست