responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 144

فخرتم باللواء و شرّ فخر* * * لواء حين ردّ إلى صؤاب‌

جعلتم فخركم فيه لعبد* * * لألأم من مشى فوق التراب‌

و قال في إقامة الحارثية اللواء، و في سياق الأحابيش معهم [1]:

إذا عضل [2] سيقت إلينا كأنهم‌* * * جداية شرك معلمات الحواجب‌

أقمنا لهم ضربا مبيرا منكلا* * * و حزناهم بالطعن من كل جانب‌

و لو لا لواء الحارثية أصبحوا* * * يباعون في الأسواق بيع الجلائب [3]

و قال أبو عبيدة فيما سمع من علي:

أقمنا لكم ضربا طلخفا [4] منكّلا* * * و حزناكم بالطعن من كل جانب‌

عصيان الرماة و دولة الحرب على المسلمين‌

و ما ظفر اللَّه نبيه (صلى اللَّه عليه و سلم) في موطن قط ما ظفره و أصحابه يوم أحد حتى عصوا الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) و تنازعوا في الأمر. لقد قتل أصحاب اللواء، و انكشف المشركون منهزمين لا يلوون، و نساؤهم يدعون بالويل بعد ضرب الدفاف و الفرح، و لكن المسلمين أتوا من قبل الرماة، فإن المشركين لما انهزموا و تبعهم المسلمون: يضعون السلاح فيهم حيث شاءوا، و وقعوا ينتهبون عسكرهم، قال بعض الرماة لبعض:

لم [5] تقيمون هاهنا في غير شي‌ء؟ قد هزم اللَّه العدوّ و هؤلاء إخوانكم ينتهبون عسكرهم! فادخلوا عسكر المشركين فاغنموا مع إخوانكم.

فقال بعضهم: أ لم تعلموا أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال لكم: احموا ظهورنا، و لا تبرحوا مكانكم، و إن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، و إن غنمنا فلا تشركونا، احموا ظهورنا.

فقال‌


[ ()]

أقر العين أن عصبت يداها* * * و ما إن تعصبان على خضاب‌

في أبيات له، يعني امرأته، في غير حديث أحد.

[1] انظر الديوان ص 172.

[2] عضل: اسم قبيلة. و الجداية: الصغير من ولد الظبي. شرك: موضع. انظر (ابن هشام) ج 3 هامش ص 28.

[3] الجلائب: ما يجلب إلى الأسواق ليباع فيها (المرجع السابق).

[4] كذا في (خ) و (ط) و لعلها «طلحفا» بالحاء المهملة. و الطلحف: الشديد (ترتيب القاموس) ج 3 ص 86.

[5] في (خ) «لا».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست