و كان ابن سنينة من يهود بني حارثة حليفا لحويصّة بن مسعود [قد أسلم] [2]، فعدا [أخوه] [3] محيّصة [بن مسعود] [4] على ابن سنينة فقتله، فجعل أخوه حويّصة يضربه و يقول: أي عدو اللَّه أ قتلته!! أما و اللَّه لربّ شحم في بطنك من ماله، فقال محيصة: [فقلت [5]] و اللَّه لو أمرني بقتلك الّذي أمرني بقتله لقتلتك [قال: أو اللَّه لو أمرك محمد بقتلي لقتلتني؟ قال: نعم، و اللَّه لو أمرني بضرب عنقك لضربتها، قال: و اللَّه إن دينا بلغ بك هذا لعجب، فأسلم حويّصة] [6].
فجاءت يهود إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) يشكون ذلك [7]، فقال: إنه لو فر كما فرّ غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل، و لكنه نال منا الأذى و هجانا بالشعر، و لم يفعل هذا أحد منكم إلا كان السيف.
و دعاهم أن يكتب [بينه و] [8] بينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتبوا بينهم و بينه كتابا. و حذرت يهود و خافت و ذلت من يوم قتل ابن الأشرف.
غزوة ذي أمر بنجد
ثم كانت غزوة ذي أمر [9] بنجد، خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في يوم الخميس