responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 117

و بالصفراء مات عبيدة بن الحارث رضي اللَّه عنه. و استقبل طلحة و سعيد بن زيد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بتربان [1] [فيما بين ملل و السيالة] و هو منحدر من بدر يريد المدينة.

بشرى أهل المدينة بنصر رسول اللَّه‌

و قدم زيد بن حارثة و عبد اللَّه بن رواحة من الأثيل إلى المدينة فجاء يوم الأحد شدّ [2] الضحى فنادى عبد اللَّه: يا معشر الأنصار، أبشروا بسلامة رسول اللَّه و قتل المشركين و أسرهم، ثم اتّبع دور الأنصار فبشرهم. و قدم زيد بن حارثة على ناقة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) القصواء يبشر أهل المدينة فلم يصدق المنافقون ذلك و شنّعوا، و قدم شقران بالأسرى و هم في الأصل سبعون. و تلقى الناس رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالرّوحاء يهنئونه بفتح اللَّه، فقدم المدينة (صلى اللَّه عليه و سلم) مؤيدا مظفّرا منصورا قد أعلى اللَّه كلمته و مكّن له و أعزّ نصره، و دخلها من ثنية الوداع في يوم الأربعاء الثاني و العشرين من رمضان فتلقاه الولائد بالدفوف و هنّ يقلن:

طلع البدر علينا* * * من ثنيات الوداع‌

وجب الشكر علينا* * * ما دعا للَّه داع‌

إسلام المنافقين‌

فأذلّ اللَّه بوقعة بدر رقاب المشركين و المنافقين و اليهود، فلم يبق بالمدينة يهودي و لا منافق إلا خضع عنقه.

و أسلم حينئذ بشر كثير من أهل المدينة، و من ثم دخل عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول [3] و جماعته من المنافقين في دين الإسلام تقيّة [4].

نوح قريش على قتلاها

و ناحت قريش على قتلاها بمكة شهرا، و جزّ النساء شعورهن، و جعل صفوان‌


[1] في (خ) «بغرثا».

[2] شد الضحى: حين يرتفع قبل الزوال.

[3] في (خ) «أبي بن سلول»، و هو خطأ و الصواب ما أثبتناه لأن سلول جدته.

[4] في (خ) «مقيد»، و التقية: إظهار الصلح و الاتفاق و إضمار الخلاف و المعاندة حذرا أو جبنا.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست