نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 112
جمع الغنائم و قدرها و قسمتها
و جمعت الغنائم و استعمل عليها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) عبد اللَّه بن كعب بن عمرو المازنيّ و قسمها بسير [1]، و قيل: بل استعمل عليها خبّاب بن الأرتّ، و كان فيها إبل و متاع و أنطاع [2] و ثياب، و كانت السّهمان على ثلاثمائة و سبعة عشر سهما، و الرجال ثلاثمائة و ثلاثة عشر، و الخيل فرسان لهم أربعة أسهم، و ثمانية نفر لم يحضروا ضرب لهم (صلى اللَّه عليه و سلم) بسهامهم و أجورهم: ثلاثة من المهاجرين و هم: عثمان بن عفان- خلّفه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على ابنته رقية فماتت يوم قدم زيد بن حارثة- و طلحة ابن عبيد اللَّه و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بعثهما رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يتحسسان العير تلقاء [3] الحوراء، و من الأنصار أبو لبابة بن عبد المنذر خلفه على المدينة، و عاصم بن عديّ، خلّفه على قباء و أهل العالية، و الحارث بن حاطب أمره بأمر في بني عمرو بن عوف، و خوّات بن جبير كسر بالروحاء [4]، و الحارث بن الصّمّة كسر بالروحاء. و روي أن سعد بن عبادة ضرب له بسهمه [5] و أجره، و ضرب لسعد بن مالك الساعدي بسهمه و أجره، و ضرب لرجل من الأنصار، و لرجل آخر، و هؤلاء الأربعة لم يجمع عليهم [6]، و ضرب أيضا لأربعة عشر رجلا قتلوا ببدر.
و كانت الإبل التي أصابوا مائة بعير و خمسين بعيرا، و كان معهم أدم كثير [7] حملوه للتجارة فغنمه المسلمون، و أصابوا قطيفة حمراء [8] و كانت الخيل التي غنمت عشرة أفراس، و أصابوا سلاحا و ظهرا و جمل أبي جهل فصار للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم)، و لم يزل
[1] سير: بفتح أوله و ثانيه: كثيب بين المدينة و بدر (معجم البلدان) ج 3 ص 296.
[2] جمع نطع: بساط من الجلد (المعجم الوسيط) ج 2 ص 930.
[3] في (المغازي) ج 1 ص 101 «بلغا الحوراء» «وراء ذي المروة بينها و بينها ليلتان على الساحل، و بين ذي المروة و المدينة ثمانية برد أو أكثر قليلا».
[4] الروحاء، «من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما» (معجم البلدان) ج 3 ص 76.