نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 113
عنده يضرب في إبله و يغزو [1] عليه حتى ساقه في هدي [2] الحديبيّة. و كان لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) صفيّ [3] من الغنيمة قبل أن يقسم منها شيء، فتنفّل سيفه ذا الفقار و كان لمنبّه بن الحجاج. و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) قد غزا إلى بدر بسيف وهبه له سعد بن عبادة يقال له العضب، و درعه ذات الفضول و أحذى [4] مماليك حضروا بدرا و لم يسهم لهم، و هم ثلاثة: غلام لحاطب بن أبي بلتعة، و غلام لعبد الرحمن بن عوف، و غلام لسعد بن معاذ، و يقال: شهد بدرا من الموالي عشرون رجلا. و استعمل (صلى اللَّه عليه و سلم) شقران غلامه على الأسرى فأحذوه من كل أسير، ما لو كان حرا ما أصابه في المقسم.
أسر سهيل بن عمرو و فراره ثم يأسره رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)
و أسر سهيل بن عمرو ففرّ بالروحاء من مالك بن الدخشم، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): من وجده فليقتله،
فوجده النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فلم يقتله، و أمر فربطت يداه إلى عنقه ثم قرنه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة.
و أسر أبو بردة بن نيار رجلا يقال له معبد بن وهب من بني سعد بن ليث [5]، فلقيه عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قبل أن يتفرق الناس فقال: أ ترون يا عمر أنكم قد غلبتم!! كلا و اللات و العزى. فقال عمر: عباد اللَّه المسلمين!! أ تتكلم و أنت أسير في أيدينا! ثم أخذه من أبي بردة فضرب عنقه، و يقال: إن أبا بردة قتله.
أمر الأسرى يوم بدر
ولما أتي بالأسرى كره ذلك سعد بن معاذ، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): يا أبا
[3] الصفيّ: ما يصطفيه الرئيس من الغنيمة قبل قسمتها (المعجم الوسيط) ج 1 ص 518.
[4] في (خ) «واحدا» و أحذاه: أعطاه (المعجم الوسيط) ج 1 ص 163.
[5] كذا في (خ) و في (المغازي) ج 1 ص 105 (و ما أثبتناه)، و في (ابن هشام) ج 2 ص 256 «قال ابن إسحاق: و معبد بن وهب، حليف لهم من بني كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث».
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 113