نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 103
مولى عمر [بن الخطاب] [1] فقتله عامر، فكان مهجع أول من استشهد يوم بدر، و كان أول قتيل قتل من الأنصار حارثة بن سراقة قتله حبّان بن العرقة، و يقال: عمير بن الحمام قتله خالد بن الأعلم العقيلي.
مناشدة رسول اللَّه ربه
و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في العريش و أصحابه على صفوفهم، فاضطجع فغشيه نوم غلبه- و
كان قد قال: لا تقاتلوا حتى أوذنكم، و إن كثبوكم [2] فارموهم، و لا تسلوا السيوف حتى يغشوكم
- فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: يا رسول اللَّه قد دنا القوم، و قد نالوا منا، فاستيقظ (صلى اللَّه عليه و سلم) و هو رافع يديه يناشد ربه ما وعده من النصر و
يقول: اللَّهمّ إن تظهر على هذه العصابة يظهر الشرك و لا يقم لك دين،
و أبو بكر يقول: و اللَّه لينصرنك اللَّه و ليبيضن وجهك. و قال عبد اللَّه بن رواحة:
يا رسول اللَّه، إني أشير عليك- و رسول اللَّه أعظم و أعلم باللَّه من أن يشار عليه- إن اللَّه أجلّ و أعظم من أن ينشد وعده.
فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): يا ابن رواحة، ألا أنشد اللَّه وعده، إن اللَّه لا يخلف الميعاد.
و لم يذكر ابن إسحاق و لا الواقدي أنه (صلى اللَّه عليه و سلم) قاتل، و
خرّج الفريابي، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة، عن علي رضي اللَّه عنه قال: لما كان يوم بدر و حضر الناس، أمّنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فما كان منا أحد أقرب إلى المشركين منه، و كان أشد الناس بأسا [3].
الأسود بن عبد الأسد: مقتله عند الحوض
فلما تزاحف الناس قال الأسود بن عبد الأسد [4] المخزومي- حين دنا من الحوض-: أعاهد اللَّه لأشربن من حوضهم أو لأهدمنّه، أو لأموتنّ دونه، فشدّ حتى دنا منه، فاستقبله حمزة بن عبد المطلب فضربه فأطنّ [5] قدمه، فزحف الأسود حتى وقع في الحوض فهدمه برجله الصحيحة و شرب منه، و حمزة يتبعه