responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 104

فضربه في الحوض فقتله، فدنا بعضهم من بعض و خرج عتبة، و شيبة و الوليد، و دعوا إلى المبارزة.

المبارزة و خروج الأنصار و كراهية رسول اللَّه ذلك و دعوته للمهاجرين‌

فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار فتيان و هم: معاذ و معوّذ و عوف بنو عفراء، و يقال ثالثهم عبد اللَّه بن رواحة [1] فاستحيا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و كره أن يكون أول قتال- لقي فيه المسلمون المشركين- في الأنصار، و أحب أن تكون الشوكة [2] ببني عمه و قومه، فأمرهم فرجعوا إلى مصافهم، و

قال لهم‌ خيرا. ثم نادى منادي المشركين: يا محمد، أخرج لنا [3] الأكفاء من قومنا، فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): يا بني هاشم، قوموا فقاتلوا بحقكم الّذي بعث به نبيكم، إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور اللَّه.

فقام علي، و حمزة، و عبيدة بن الحارث بن المطلب، فمشوا إليهم [4]. و كان علي رضي اللَّه عنه معلما بصوفة بيضاء، فقال عتبة لابنه: قم يا وليد، فقام فقتله علي، ثم قام عتبة فقتله حمزة، ثم قام شيبة فقام إليه عبيدة فضربه شيبة فقطع ساقه، فكرّ حمزة و علي فقتلا شيبة و احتملا عبيدة إلى الصف [5] فنزلت فيهما [6] هذه الآية:

هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُ‌


[1] و هي رواية (الواقدي) ج 1 ص 68 إلا أنه استدرك ذلك بقوله: «و الثبت عندنا أنهم بنو عفراء».

و في (تاريخ الطبري) ج 2 ص 445 أن ثالثهم ابن رواحة.

[2] في (المغازي) ج 1 ص 68 «لبني».

[3] في (خ)، (المغازي) «لنا» و في (ط) «إلينا».

[4] في (ابن سعد) «فمشوا إليه» ج 2 ص 17 و في (المغازي) «فمشوا إليهم» ج 1 ص 58.

[5]

«فلما أتوا به النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: أ لست شهيدا يا رسول اللَّه؟ قال: بلى،

قال: لو رآني أبو طالب لعلم إننا أحق منه بقوله:

و نسلمه حتى نصرع حوله‌* * * و نذهل عن أبنائنا و الحلائل»

(الكامل لابن الأثير) ج 1 ص 125.

و في (المغازي) ج 1 ص 70:

«كذبتم و بيت اللَّه نخلي محمدا* * * و لما نطاعن دونه و نناضل‌

و نسلمه حتى نصرع حوله‌* * * و نذهل عن أبنائنا و الحلائل‌

و في (ابن هشام) «كذبتم و بيت اللَّه نبزي محمدا» أي لا يبزي و المعنى لا يقهر.

[6] في (المغازي) ج 1 ص 70 «و نزلت هذه الآية».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست