نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 678
التنزيه، أو خلاف الأولى؟ على ثلاثة أقوال، حكاها النووى فى كتاب «الأذكار»، ثم قال: و الصحيح الذي عليه الأكثرون، أنه مكروه كراهة تنزيه، لأنه شعار أهل البدع، و قد نهينا عن شعارهم.
الفصل الثالث فى ذكر محبة أصحابه ص و قرابته و أهل بيته و ذريته
[فى ذكر محبة آله ص و قرابته و أهل بيته و ذريته]
قال الطبرى: اعلم أن اللّه تعالى لما اصطفى نبيه- صلى اللّه عليه و سلم- على جميع من سواه، و خصه بما عمه به من فضله الباهر و حباه، أعلى ببركته من انتمى إليه نسبا أو نسبة، و رفع من انطوى عليه نصرة و صحبة، و ألزم مودة قرباه كافة بريته، و فرض محبة جملة أهل بيته المعظم و ذريته، فقال تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[1]. و يروى أنها لما نزلت قالوا: يا رسول اللّه، من قرابتك هؤلاء؟ قال: «على و فاطمة و ابناهما». و قال تعالى:
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[2]. و قد اختلف فى المراد بأهل البيت فى هذه الآية.
فروى ابن أبى حاتم عن عكرمة عن ابن عباس قال: نزلت فى نساء النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- و روى ابن جرير عن عكرمة، أنه كان ينادى فى السوق إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[3] قال: نزلت فى نساء النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-.
قال الحافظ ابن كثير: و هذا يعنى: ما فى الآية نص فى دخول أزواجه- صلى اللّه عليه و سلم- لأنهن سبب نزول هذه الآية، و سبب النزول داخل فيه قولا واحدا، إما وحده على قول، أو مع غيره على الصحيح. و قيل: المراد النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-.