نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 611
و عن عائشة: كانت قريش و من دان دينها، و هم الحمس، يقفون بمزدلفة و يقولون: نحن أهل الحرم رواه الشيخان. و كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فى الجاهلية يقف بعرفات دونهم توفيقا من اللّه تعالى. رواه البيهقي و أبو نعيم من حديث جبير بن مطعم. و قد ورد أن العرب لم يزالوا على بقايا من دين إسماعيل، كحج البيت و الختان و الغسل من الجنابة، و كان- صلى اللّه عليه و سلم- لا يقرب الأوثان و يعيبها، و لا يعرف شرائع اللّه التي شرعها لعباده على لسانه، فذلك قوله تعالى: ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ[1] و لم يرد الإيمان الذي هو الإقرار باللّه، لأن آباءه الذين ماتوا على الشرك كانوا يؤمنون باللّه و يحجون مع شركهم، و اللّه أعلم.