نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 507
المقصد السادس فيما ورد فى آى التنزيل من تعظيم قدره صلى اللّه عليه و سلم
فيما ورد فى آى التنزيل من تعظيم قدره- صلى اللّه عليه و سلم- و رفعة ذكره، و شهادته تعالى بصدق نبوته، و ثبوت بعثته، و قسمه تعالى على تحقيق رسالته، و علو منصبه الجليل و مكانته، و وجوب طاعته، و اتباع سنته، و أخذه تعالى له الميثاق على سائر النبيين فضلا و منة ليؤمنن به إن أدركوه و لينصرنه، و التنويه به فى الكتب السابقة كالتوراة و الإنجيل بأنه صاحب الرسالة و التبجيل و غير ذلك.
اعلم اطلعني اللّه و إياك على أسرار التنزيل، و منحنا بلطفه تبصرة تهدينا إلى سواء السبيل، أنه لا سبيل لنا أن نستوعب الآيات الدالة على ذلك، و ما فيها من التصريح و الإشارة إلى علو محله الرفيع و مرتبته، و وجوب المبالغة فى حفظ الأدب معه، و كذلك الآيات التي فيها ثناؤه تعالى عليه و إظهار عظيم شأنه لديه، و قسمه تعالى بحياته، و نداؤه ب «الرسول» و ب «النبيّ» و لم يناده باسمه بخلاف غيره من الأنبياء، فناداهم بأسمائهم إلى غير ذلك مما يشير إلى إناقة قدره العلى عنده، و أنه لا مجد يساوى مجده. و من تأمل القرآن العظيم وجده طافحا بتعظيم اللّه تعالى لنبيه- صلى اللّه عليه و سلم-. و يرحم اللّه ابن الخطيب الأندلسى حيث قال:
مدحتك آيات الكتاب فما عسى * * * يثنى على علياك نظم مديحى
و إذا كتاب اللّه أثنى مفصحا * * * كان القصور قصار كل فصيح
و هذا المقصد- أكرمك اللّه- يشتمل على عشرة أنواع:
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 507