responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 2  صفحه : 505

أن يصبح فقال: نعم، إنى لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه فى خبر السماء فى غدوة أو روحة، فلذلك سمى الصديق‌ [1]. رواه الحاكم فى المستدرك، و ابن إسحاق: و زاد:

ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: يا نبى اللّه، أحدثت هؤلاء أنك جئت بيت المقدس فى هذه الليلة؟ قال: نعم، فقال: يا نبى اللّه صفه لى فإنى قد جئته، قال الحسن: فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: فرفع لى المسجد حتى نظرت إليه، فجعل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يصفه لأبى بكر، فيقول أبو بكر: صدقت، أشهد أنك رسول اللّه، كلما وصف له منه شيئا.

و قول أبى بكر: صفه لى، لم يكن عن شك، فإنه صدقه من أول وهلة، و لكنه أراد إظهار صدقه لقومه، فإنهم كانوا يثقون بأبى بكر، فإذا طابق خبره- صلى اللّه عليه و سلم- ما كان يعلم أبو بكر و صدقه كان حجة ظاهرة عليهم.

و فى رواية البخاري (فجلا اللّه لى بيت المقدس) أى كشف الحجب بينى و بينه حتى رأيته. و فى رواية مسلم: (فسألونى عن أشياء لم أثبتها، فكربت كربا شديدا لم أكرب مثله قط، فرفعه اللّه لى أنظر إليه، ما يسألونى عن شي‌ء إلا أنبأتهم به).

فيحتمل أن يكون حمل إلى أن وضع بحيث يراه، ثم أعيد، ففى حديث ابن عباس عند أحمد و البزار: فجى‌ء بالمسجد و أنا أنظر إليه حتى وضع عند دار عقيل فنعته و أنا أنظر إليه.

و هذا أبلغ فى المعجزة، و لا استحالة فيه، فقد أحضر عرش بلقيس فى طرفة عين.

و أما ما وقع فى حديث أم هانئ عند ابن سعد: فخيل إلى بيت المقدس، و طفقت أخبرهم عن آياته، فإن ثبت احتمل أن يكون مثل قريبا منه، كما قيل فى حديث: (رأيت الجنة و النار) و يؤول قوله: جي‌ء بالمسجد، أى جي‌ء بمثاله.


[1] أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (3/ 65 و 81).

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 2  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست