و أما فراشه- صلى اللّه عليه و سلم-، فقد كان- صلى اللّه عليه و سلم- آخذا من ذلك بما تدعو ضرورته إليه، و ترك ما سوى ذلك.
و فى صحيح مسلم قوله- صلى اللّه عليه و سلم-: «فراش للرجل و فراش لامرأته و الثالث للضيف، و الرابع للشيطان» [1].
قال العلماء: معناه ما زاد على الحاجة فاتخاذه إنما هو للمباهاة و الاختيال، و الالتهاء بزينة الدنيا، و ما كان بهذه الصفة فهو مذموم، و كل مذموم يضاف للشيطان لأنه يرتضيه و يوسوس به و يحسنه، و قيل: إنه على ظاهره، و إنه إذا كان لغير حاجة كان للشيطان عليه مبيت و مقيل، و أما تعداد الفراش للزوج و الزوجة فلا بأس به لأنه قد يحتاج كل واحد منهما إلى فراش عند المرض و نحوه.
[1] صحيح: أخرجه مسلم (2084) فى اللباس و الزينة، باب: كراهة ما زاد على الحاجة من الفراش و اللباس، من حديث جابر- رضى اللّه عنه-.
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 2 صفحه : 217