responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 598

فقال- صلى اللّه عليه و سلم-: «حكماء علماء، كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء»، ثم قال: «و أنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة، إن كنتم كما تقولون، فلا تجمعوا ما لا تأكلون، و لا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تنافسوا فى شي‌ء أنتم عنه غدا زائلون، و اتقوا اللّه الذي إليه ترجعون و عليه تعرضون، و ارغبوا فيما عليه تقدمون، و فيه تخالدون». فانصرفوا و قد حافظوا وصيته- صلى اللّه عليه و سلم- و عملوا بها [1].

و قدم عليه- صلى اللّه عليه و سلم- وفد بنى المنتفق. روى عبد اللّه، ابن الإمام أحمد فى مسند أبيه عن دلهم بن الأسود عن عاصم بن لقيط، أن لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد اللّه بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبا رزين العقيلى، المعدود فى أهل الطائف، خرج وافدا إلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و معه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، فوافيناه- صلى اللّه عليه و سلم- حين انصرف من صلاة الغداة، فقام فى الناس خطيبا فقال:

«يا أيها الناس، ألا إنى قد خبأت لكم صوتى منذ أربعة أيام لتسمعوا اليوم، ألا فهل من امرئ بعثه قومه» فقالوا له اعلم لنا ما يقول رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-، ألا ثم لعله يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه، ألا و إنى مسئول هل بلغت، ألا اسمعوا تعيشوا ... الحديث. و فيه ذكر البعث و النشور و الجنة و النار، و فيه: ثم قلت: يا رسول اللّه، علام أبايعك؟ فبسط- صلى اللّه عليه و سلم- يده و قال: «على إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و ألّا تشرك باللّه شيئا» [2].

و قدم عليه- صلى اللّه عليه و سلم- وفد النخع‌ [3]، و هم آخر الوفود قدوما عليه. و كان قدومهم فى نصف المحرم سنة إحدى عشرة، فى مائتى رجل، فنزلوا دار الأضياف، ثم جاءوا إلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- مقرين بالإسلام، و قد كانوا بايعوا معاذ بن جبل.


[1] منكر: و فى إسناده علقمة بن يزيد بن سويد، لا يعرف، قاله الحافظ فى «لسان الميزان» (4/ 188)، و زاد قائلا: و أتى بخبر منكر فلا يحتج به.

[2] أخرجه عبد اللّه بن الإمام أحمد فى «زوائد المسند» (4/ 13 و 14) بسند فيه عبد الرحمن ابن عياش السمعى، و دلهم بن الأسود، و لم يوثقهما إلا ابن حبان.

[3] انظر «الطبقات الكبرى» لابن سعد (1/ 346)، و «زاد المعاد» لابن القيم (3/ 686- 687)، و «شرح المواهب» للزرقانى (4/ 67- 69).

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست