نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 411
يا رسول اللّه أنا وافدهم، فاردد الجيش، و أنا لك بقومى، فردهم النبيّ صلى اللّه عليه و سلم- من قناة.
و قدم الصدائيون بعد خمسة عشر يوما فأسلموا. و تأتى قصة وفدهم فى الفصل العاشر من المقصد الثانى- إن شاء اللّه تعالى-.
و بعث عيينة بن حصن الفزارى [1] إلى بنى تميم بالسقيا- و هى أرض بنى تميم- فى المحرم سنة تسع فى خمسين فارسا من العرب ليس فيهم مهاجرى و لا أنصارى.
فكان يسير الليل و يكمن النهار، فهجم عليهم فى صحراء، فدخلوا و سرحوا مواشيهم فلما رأوا الجمع ولّوا، فأخذوا منهم أحد عشر رجلا، و وجدوا فى المحلة إحدى عشرة امرأة و ثلاثين صبيّا.
فقدم منهم عشرة من رؤسائهم، منهم: عطارد و الزبرقان، و قيس بن عاصم، و الأقرع بن حابس، فجاءوا إلى باب النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فنادوا: يا محمد اخرج إلينا فخرج- صلى اللّه عليه و سلم- و أقام بلال الصلاة، و تعلقوا برسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يكلمونه، فوقف معهم ثم مضى فصلى الظهر. ثم جلس فى صحن المسجد.
فقدموا عطارد بن حاجب فتكلم و خطب. فأمر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- ثابت بن قيس بن شماس فأجابهم.
و نزل فيهم إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ[2]. ورد عليهم صلى اللّه عليه و سلم- الأسرى و السبى [3].
و فى البخاري: عن عبد اللّه بن الزبير: أنه قدم ركب من بنى تميم على النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد بن زرارة، و قال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، قال أبو بكر: ما أردت إلا خلافى. قال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل فى ذلك: يا أَيُّهَا