نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 336
قل لمن يأكل الحشيشة جهلا * * * يا خسيسا قد عشت شر معيشة
دية العقل بدرة فلما ذا * * * يا سفيها قد بعتها بحشيشة
[غزوة خيبر]:
و هى مدينة كبيرة ذات حصون و مزارع، على ثمانية برد [1] من المدينة إلى جهة الشام.
قال ابن إسحاق: خرج النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فى بقية شهر المحرم سنة سبع، فأقام يحاصرها بضع عشرة ليلة إلى أن فتحها.
و قيل: كانت فى آخر سنة ست، و هو منقول عن مالك، و به جزم ابن حزم.
قال الحافظ ابن حجر: و الراجح ما ذكره ابن إسحاق، و يمكن الجمع بأن من أطلق سنة ست بناء على أن ابتداء السنة من شهر الهجرة الحقيقي و هو ربيع الأول [2].
و أغرب ابن سعد و ابن أبى شيبة فرويا من حديث أبى سعيد الخدرى:
خرجنا مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إلى خيبر لثمان عشرة من رمضان، و إسناده حسن، لكنه خطأ و لعلها كانت إلى حنين فتصحفت. و توجيهه: بأن غزوة حنين كانت ناشئة عن غزوة الفتح، و غزوة الفتح خرج فيها- صلى اللّه عليه و سلم- فى رمضان جزما.
قال: و ذكر الشيخ أبو حامد فى التعليقة: أنها كانت سنة خمس، و هو و هم، و لعلها انتقال من الخندق إلى خيبر.
و كان معه- صلى اللّه عليه و سلم- ألف و أربعمائة راجل و مائتا فارس، و معه أم سلمة زوجته.
[1] البرد: جمع بريد، و هى وحدة قياسية معروفة عندهم كانت تطلق على ما بين كل منزلين، و البريد أربعة فراسخ، و الفرسخ ثلاثة أميال، و الميل أربعة آلاف ذراع تقريبا.
[2] و ذلك على اعتبار أن الهجرة، كانت في ربيع الأول على الراجح، و ليست فى محرم أول الأشهر العربية كما يظن كثير من الناس.
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 336