بشعب أبي ذئب بالحجون محل مقابر أهل مكة، و قيل في دار رائعة بالمعلاة، و فيها ولد عثمان بن عفان رضي اللّه عنه.
و في السنة السابعة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) استقل بكفالته جده عبد المطلب، و فيها أصابه (صلى اللّه عليه و سلم) رمد شديد، و فيها استسقى عبد المطلب و هو (صلى اللّه عليه و سلم) معه بسبب رؤيا دقيقة، و فيها خرج عبد المطلب لتهنئة سيف بن ذي يزن الحميري بالملك.
و في السنة الثامنة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) كانت وفاة جده عبد المطلب و كفالة عمه أبي طالب (صلى اللّه عليه و سلم).
و في هذه السنة مات حاتم الطائي الذي يضرب به المثل في الجود و الكرم، و مات كسرى أنو شروان.
و في السنة التاسعة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) قيل سافر به عمه أبو طالب إلى بصرى من أرض الشام، و هي مدينة هوازن.
و في السنة العاشرة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) كانت حرب الفجار الأولى.
و في السنة العاشرة و قيل الحادية عشرة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) كان شق صدره الشريف.
و في السنة الثانية عشرة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) كان حرب الفجار الثانية. و كان سفر عمه أبي طالب به (صلى اللّه عليه و سلم) إلى بصرى من أرض الشام على ما عليه الأكثر.
و في السنة الثالثة عشرة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) ولد عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.
و في السنة الرابعة عشرة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) كانت حرب الفجار الثالثة، و قيل كان عمره (صلى اللّه عليه و سلم) عشرين سنة.
و في السنة السابعة عشرة من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) كان سفر عمه الزبير بن عبد المطلب و العباس ابني عبد المطلب لليمن للتجارة، و صحبهما النبي (صلى اللّه عليه و سلم).
و في السنة الخامسة و العشرين من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) كان سفره (صلى اللّه عليه و سلم) إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة رضي اللّه عنها. و تزوج (صلى اللّه عليه و سلم) خديجة.
و في سنة ثلاثين من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) ولد علي بن أبي طالب (كرم اللّه وجهه) في الكعبة.
و في سنة أربع و ثلاثين من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) ولد معاوية بن أبي سفيان رضي اللّه عنه و معاذ بن جبل رضي اللّه عنه.
و في سنة خمس و ثلاثين من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) هدمت قريش الكعبة و بنتها.
و في سنة سبع و ثلاثين رأى (صلى اللّه عليه و سلم) الضوء و النور، و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يسمع الأصوات.
و في السنة الأولى من النبوة كان نزول الوحي عليه (صلى اللّه عليه و سلم) في اليقظة بعد أن مكث