responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 512

عنه أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أعطاها فدكا. و قال لها: هل لك بينة فشهد لها علي (كرم اللّه وجهه) و أم أيمن، فقال لها رضي اللّه عنه أ برجل و امرأة تستحقيها.

و اعترض عليه الرافضة بأن فاطمة معصومة بنص‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ‌ [الأحزاب: الآية 33] و خبر «فاطمة بضعة مني» فدعواها صادقة لعصمتها. و أيضا شهد لها بذلك الحسن و الحسين و أم كلثوم رضي اللّه تعالى عنهم.

ورد عليهم بأن من جملة أهل البيت أزواجه (صلى اللّه عليه و سلم) و لسن بمعصومات اتفاقا فكذلك بقية أهل البيت. و أما كونها بضعة منه فمجاز قطعا، و إنها كبضعة فيما يرجع للخير و الشفقة. و أما زعم أنه شهد لها الحسن و الحسين و أم كلثوم فباطل لم ينقل عن أحد ممن يعتمد عليه، على أن شهادة الفرع للأصل غير مقبولة.

و في كلام سبط ابن الجوزي (رحمه اللّه) أنه رضي اللّه تعالى عنه كتب لها بفدك، و دخل عليه عمر رضي اللّه تعالى عنه فقال: ما هذا. فقال: كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها فقال: مما ذا تنفق على المسلمين و قد حاربتك العرب كما ترى، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه.

و قد جاء أن بعد موت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها: أي و ذلك بعد ستة أشهر من موته (صلى اللّه عليه و سلم) إلا ليالي على ما تقدم، أرسل علي (كرم اللّه وجهه) و قد اجتمع علي و بنو هاشم إلى أبي بكر و قالوا: ائتنا و لا يأت معك أحد، كراهة أن يحضر عمر رضي اللّه تعالى عنه لما علموا من شدته، فخافوا أن ينتصر لأبي بكر رضي اللّه تعالى عنه، فيتكلم بكلام يوحش قلوبهم على أبي بكر رضي اللّه تعالى عنه، فقال عمر رضي اللّه تعالى عنه لأبي بكر لا و اللّه لا تدخل عليهم وحدك، قال ذلك خوفا عليه أن يغلظوا عليه في المعاتبة، و ربما كان ذلك سببا لتغير قلبه فيترتب عليه ما لا ينبغي، فقال أبو بكر رضي اللّه تعالى عنه: و ما يفعلون بي، و اللّه لآتينهم، أي فدخل عليهم أبو بكر رضي اللّه تعالى عنه وحده، فقال له علي (كرم اللّه وجهه): إنا قد عرفناك لك فضلك و ما أعطاك اللّه، و لم ننفس عليك خيرا ساقه اللّه إليك: أي لا نحسدك عليه، و لكن استبديت علينا بالأمر: أي لم تشاورنا فيه و كنا نرى لقرابتنا من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن لنا نصيبا: أي في المشاورة، ففاضت عينا أبي بكر رضي اللّه تعالى عنه و قال: و الذي نفسي بيدي لقرابة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أحب إلي من قرابتي، فقال له علي (كرم اللّه وجهه):

موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر رضي اللّه تعالى عنه الظهر، أي و قد حضر عنده علي (كرم اللّه وجهه) رقي المنبر بكسر القاف، فتشهد و ذكر شأن علي (كرم اللّه وجهه) و عذره في تخلفه عن البيعة ثم إن عليا رضي اللّه تعالى عنه بايعه: أي بعد أن عظم أبا بكر رضي اللّه تعالى عنه و ذكر فضيلته و سابقته، و ذكر أنه لم يحمله على‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست