responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 472

أي و العرب المتحببة لزوجها التي تقول و تفعل ما تهيج به شهوته إياها، و أترابا:

كأنهن ولدن في يوم واحد لأنهن يكن بنات ثلاث و ثلاثين سنة.

و جاءه (صلى اللّه عليه و سلم) رجل و طلب أن يحمله على بعير فقال له: إني حاملك على ولد الناقة، فقال: يا رسول اللّه ما أصنع بولد الناقة؟ قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): و هل تلد الإبل إلا النوق؟.

و قد أتى أزيهر، و في لفظ زاهر و كان يهدي للنبي (صلى اللّه عليه و سلم) الهدية من البادية، فكان كلما قدم من البادية يأتي معه بطرف و هدية لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فيجهزه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إذا أراد أن يخرج.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: زاهر باديتنا و نحن حاضروه. و في لفظ: لكل حاضر بادية، و بادية آل محمد زاهر، و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يحبه. جاءه يوما و هو يبيع متاعه في السوق و كان رجلا دميما، فاحتضنه من خلفه، فقال أرسلني، من هذا؟ فلما عرف أنه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) صار يمكن ظهره من صدره الشريف عليه الصلاة و السلام، و جعل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: من يشتري العبد؟ فقال: يا رسول اللّه تجدني كاسدا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):

و لكن عند اللّه لست بكاسد أو قال: أنت عند اللّه غال. و يجوز أن يكون (صلى اللّه عليه و سلم) جمع بين هذين اللفظين، و كل روى ما سمع منهما.

و عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: «خرجت مع النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في بعض أسفاره و أنا جارية لم أحمل اللحم، فقال (صلى اللّه عليه و سلم) للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي تعالي حتى أسابقك، فسابقته فسبقته، فسكت حتى إذا حملت اللحم، و كنا في سفرة أخرى، قال (صلى اللّه عليه و سلم) للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني، فجعل (صلى اللّه عليه و سلم) يضحك و يقول: هذه بتلك.

و عن أنس رضي اللّه عنه قال: دخل (صلى اللّه عليه و سلم) على أمي فوجد أخي أبا عمير حزينا، فقال: يا أم سليم، ما بال أبي عمير حزينا؟ فقالت: يا رسول اللّه مات نغيره: تعني طيرا كان يلعب به، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): أبا عمير ما فعل النغير: و كان كلما رآه قال له ذلك.

و عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: أتيت النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بحريرة طبختها فقلت لسودة و النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بيني و بينها كلي فأبت، فقلت لها: كلي كلي، أو لأطلخن وجهك فأبت، فوضعت يدي فيها فطليت وجهها، فضحك (صلى اللّه عليه و سلم) و أرخى فخذه لسودة، و قال: الطخي وجهها فلطخت وجهي، فضحك النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أي و قال (صلى اللّه عليه و سلم) يوما لعائشة: ما أكثر بياض عينك انتهى.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يتغافل عما لا يشتهي، قد ترك نفسه من ثلاث: الرياء، و الأكبار، و ما لا يعنيه. و ترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا، و لا يعيره، و لا يطلب‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست