responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 471

يمشي منتعلا، و ربما مشى (صلى اللّه عليه و سلم) حافيا.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) لا يأكل من هدية أهديت إليه حتى يأكل منها صاحبها: أي بعد أن أهديت إليه (صلى اللّه عليه و سلم) الشاة المسمومة.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يأكل بثلاث أصابع و يلعقهن إذا فرغ يلعق الوسطى، ثم التي يليها ثم الإبهام، و قال: «إن لعق الأصابع بركة».

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يأمر أصحابه بلعق الصحفة و يقول: «إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة» اه.

و نحن نوضح بعض هذه الصفات الظاهرة بعبارة واضحة قريبة للأفهام فنقول:

كان (صلى اللّه عليه و سلم) عظيما معظما في الصدور و العيون كبير الرأس، لأن كبر الرأس يدل على كثرة العقل غالبا، و وجهه كالقمر ليلة البدر، لون جسده الذي ليس تحت الثياب أبيض مشرب بحمرة، طويل الحاجبين مع دقة ما بينهما خال ما الشعر و هو البلج، و ضده القرن، و هو أن يتصل شعر أحدهما بالآخر.

بين حاجبيه عرق إذا غضب انتفخ، طويل الأنف مع حدب في وسطه و دقة في طرفه ليس في حدبة ارتفاع لأن العرب تذم به.

في عينيه شكلة: و هي بياض و حمرة، شديد سواد العين مع اتساعها، واسع الفم، لأن سعة الفم تدل على الفصاحة. بين ثناياه و الرباعيات فرجة، و يقال له الفلج. كثير شعر اللحية، شيبه قليل، عنقه كالإبريق الفضة. إذا مشى مال إلى أمامه.

باب يذكر فيه صفته (صلى اللّه عليه و سلم) الباطنة و إن شاركه فيها غيره‌

كان (صلى اللّه عليه و سلم) سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ و لا غليظ، و لا صخاب، و لا فحاش، و لا عياب و لا مزاح: أي كثير المزاح، فلا ينافي ما روي: كان (صلى اللّه عليه و سلم) يمازح أصحابه قال: و قد جاء «إني لأمزح و لا أقول إلا حقا» لكن جاء عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مزاحا. و كان يقول: إن اللّه تعالى لا يؤاخذ المزّاح الصادق في مزاحه.

و جاء عن بعض الصحابة رضي اللّه تعالى عنهم: ما رأيت أحدا أكثر مزاحا من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم).

و عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: كانت في النبي (صلى اللّه عليه و سلم) دعابة. و عن بعض السلف: كان للنبي (صلى اللّه عليه و سلم) مهابة، فكان يبسط الناس بالدعابة. قال (صلى اللّه عليه و سلم) لعمته صفية لا تدخل الجنة عجوز فبكت، فقال لها و هو يضحك: اللّه تعالى يقول: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (35) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (36) عُرُباً أَتْراباً (37) [الواقعة: الآيات 35- 37] و هن العجائز الرمص:

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست