responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 467

المجتمع الخلق: أي القصير جدا، لم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فإذا فارقه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نسب للربعة: أي لا طويل و لا قصير، عظيم الهامة. أي و في رواية: ضخم الرأس، رجل الشعر إذا انفرقت عقيصته، و في لفظ عقيقته: و هي الشعر المعقوص فرق: أي إذا انفرقت من ذات نفسها فرقها: أي أبقاها مفروقة و إلا تركها معقوصة: أي تركها على حالها لم يفرقها، لم يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره. قال: أي جعله وفرة.

و حاصل الأحاديث أن شعره (صلى اللّه عليه و سلم) وصف بأنه جمة، و وصف بأنه وفرة، و وصف بأنه لمة. و فسرت اللمة: بالشعر الذي ينزل على شحمة الأذن. و الجمة بالذي ينزل على المنكبين. قال بعضهم: كان شعره (صلى اللّه عليه و سلم) يقصر و يطول بحسب الأوقات، فإذا غفل عن تقصيره وصل إلى منكبيه، و إذا قصره تارة ينزل عن شحمة أذنه و تارة لا ينزل عنها.

و جاء في وصف شعره (صلى اللّه عليه و سلم): ليس بجعد قطط: أي بالغ في الجعودة، و لا رجل سبط: أي بالغ في السبوطة فلا ينافي ما جاء عن علي (كرم اللّه وجهه): كان شعر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سبطا.

و عن أم هانئ رضي اللّه عنها: كان له (صلى اللّه عليه و سلم) أربع غدائر: أي ضفائر، تخرج أذنه اليمنى من بين ضفيرتين، و أذنه اليسرى كذلك. قال ابن القيم (رحمه اللّه): لم يحلق (صلى اللّه عليه و سلم) رأسه الشريف إلا أربع مرات انتهى. أزهر اللون: أي أبيض مشرب بحمرة: أي و هي المراد بالسمرة، و في رواية: كان أسمر، و من ثم جاء في رواية: كان بياضه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى سمرة، لأن العرب قد تطلق على و من كان كذلك أي بياضه إلى حمرة أسمر، و من ثم جاء: ليس بالأبيض الأمهق: أي شديد البياض الذي لا يخالطه حمرة كلون الجص.

و عن علي (كرم اللّه وجهه): ليس أبيض شديد الوضح. و في رواية: شديد البياض، و لا معارضة لأنه محمول على ما كان من جسده تحت الثياب، و من ثم جاء: أنور المتجرد: و هو ما كشف عنه الثوب من البدن.

و قيل المراد بالأمهق الأخضر، فقد قيل إن المهق خضرة الماء، و لا بالآدم: أي شديد الأدمة. واسع الجبين، أي و في رواية مفاض الجبين: أي واسعه. و في رواية كان جبين رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) صلتا: أي أملس. و في رواية: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أجلى الجبين كأنه السراج المتوقد يتلألأ، أزج الحاجبين، سوابغ من غير قرن: أي بين حاجبيه فرجة، و هو البلج، أي و القرن بالتحريك: اتصال شعر الحاجبين. و ورد:

مقرون الحاجبين: أي شعرهما متصل بالآخر، لا حاجز بينهما. و لا منافاة لأن ذلك لا يجوز أن يكون بحسب الرائي، لأن الفرجة التي كانت بين حاجبيه يسيرة لا تبين‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست