responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 466

و ماتت له (صلى اللّه عليه و سلم) شاة، فقال: ما فعلتم بإهابها؟ قالوا إنها ميتة، قال دباغها طهورها.

و اقتنى (صلى اللّه عليه و سلم) الديك الأبيض، و كان يبيت معه في البيت و قال: «الديك الأبيض صديقي و صديق صديقي و عدو عدوي، و اللّه يحرس دار صاحبه و عشرا عن يمينها، و عشرا عن يسارها، و عشرا من بين يديها، و عشرا من خلفها» و قد جاء: «اتخذوا الديك الأبيض فإن دارا فيها ديك أبيض لا يقربها شيطان و لا ساحر و لا الدويرات حولها، و اتخذوا هذا الحمام المقاصيص في بيوتكم فإنها تلهي الجن عن صبيانكم».

و في العرائس: «أن آدم قال يا رب شغلت بطلب الرزق لا أعرف ساعات التسبيح من أيام الدنيا فأهبط اللّه ديكا و أسمعه أصوات الملائكة بالتسبيح، فهو أول داجن اتخذه آدم (عليه السلام) من الخلق، فكان الديك إذا سمع التسبيح ممن في السماء سبح في الأرض، فيسبح آدم بتسبيحه».

باب يذكر فيه صفته (صلى اللّه عليه و سلم) الظاهرة و إن شاركه فيها غيره‌

قال: قد خلق اللّه تعالى أجساد الأنبياء عليهم الصلاة و السلام سليمة من العيب حتى صلحت لحلول الأنفس الكاملة، و هم في ذلك متفاوتون، و نبينا (صلى اللّه عليه و سلم) أصح الأنبياء مزاجا، و أكملهم جسدا.

و عن أنس رضي اللّه عنه: «ما بعث اللّه نبيا إلا حسن الوجه، حسن الصوت، و كان نبينا (صلى اللّه عليه و سلم) أحسنهم وجها و صوتا» انتهى. و كانت صفاته (صلى اللّه عليه و سلم) الظاهرة لا تدرك حقائقها، و إلى هذا يشير صاحب الهمزية (رحمه اللّه تعالى) بقوله:

إنما مثلوا صفاتك للنا* * * س كما مثل النجوم الماء

و تقدم بعض صفته (صلى اللّه عليه و سلم) في خبر أم معبد رضي اللّه عنها.

و وصف (صلى اللّه عليه و سلم) بأنه كان ضخم الهامة: أي الرأس. و وصف (صلى اللّه عليه و سلم) بأنه كان فخما مفخما: أي عظيما في الصدور و العيون، يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر قال: كان في وجهه تدوير، ليس بالمطهم و لا المكلثم.

و عن أبي هريرة رضي اللّه عنه: ما رأيت أحسن من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كأنّ الشمس تجري في وجهه. و في رواية: «تجري من وجهه» و عن ابن عباس رضي اللّه عنهما:

لم يقم (صلى اللّه عليه و سلم) مع شمس قط إلا غلب ضوؤه ضوء الشمس، و لم يقم مع سراج قط إلا غلب ضوؤه ضوء السراج انتهى. أقصر من المشذب بضم الميم و فتح الشين و الذال المعجمتين مشددة ثم موحدة على وزن معظم: البائن الطويل في نحافة. و أطول من المربوع. قال: و عن علي (كرم اللّه وجهه): لم يكن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالطويل الممغط و لا بالقصير المتردد، و كان ربعة القوم، و الممغط: المتناهي في الطول. و المتردد

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست