responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 457

قال رضي اللّه تعالى عنه: فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين إلى أن عدّ سبعة ما ثقل عليّ. و قيل لأنه انكسرت به السفينة في البحر فركب لوحا من ألواحها فنجا.

و ذكر أن البحر ألقاه على أجمة سبع فأقبل نحوه، فقال له: أبا الحارث أنا الحارث أنا مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فجاء إليّ و ضربني بمنكبيه ثم مشى أمامي حتى أقامني على الطريق ثم همهم و ضربني بذنبه فرأيت أنه يودعني. و قيل إنما وقع له ذلك لما أضل الجيش الذي كان فيه بأرض الروم.

و سلمان الفارسي رضي اللّه تعالى عنه، أي لأنه (صلى اللّه عليه و سلم) هو الذي أدى عنه نجوم كتابته، و في كونه رقيقا ما تقدم.

أي و الخصي الذي أهداه له المقوقس الذي هو مأبور المتقدم ذكره. و آخر يقال له سندر.

و في كلام بعضهم أعتق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في مرضه أربعين رقبة. و من النساء أم أيمن و أميمة و سيرين التي أهديت له (صلى اللّه عليه و سلم) مع مارية، أي و تقدم أنها أختها.

و ذكر بعضهم أن سيرين هذه وهبها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لحسان بن ثابت رضي اللّه تعالى عنه. و تقدم أن المقوقس أهدى معهما قنسر و أنها أخت مارية و سيرين فهن الثلاث أخوات، و تقدم أنه أهدى إليه (صلى اللّه عليه و سلم) رابعة.

باب ذكر المشاهير من كتّابه (صلى اللّه عليه و سلم)

فقد ذكر بعضهم أن كتابه (صلى اللّه عليه و سلم) كانوا ستة و عشرين كاتبا على ما ثبت عن جماعة من ثقات العلماء.

و في السيرة للعراقي أنهم اثنين و أربعين، منهم عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح العامري. و هو أول من كتب له (صلى اللّه عليه و سلم) من قريش بمكة ثم ارتد و صار يقول كنت أصرّف محمدا حيث أريد، كان يملي عليّ عزيز حكيم، فأقول أو عليم حكيم، فيقول:

نعم، كل صواب. و في لفظ: كان يقول اكتب كذا، فأقول أكتب كذا؟ فيقول اكتب كيف شئت، و نزل فيه: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‌ عَلَى اللَّهِ كَذِباً [الأنعام: الآية 144].

أي ثم لما كان يوم الفتح، و أمر (صلى اللّه عليه و سلم) بقتله فر إلى عثمان بن عفان رضي اللّه تعالى عنه، لأنه كان أخاه من الرضاعة، أرضعت أمه عثمان فغيبه عثمان رضي اللّه تعالى عنه ثم جاء به بعد ما اطمأن الناس، و استأمن له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فصمت له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) طويلا ثم قال نعم، فلما انصرف عثمان قال النبي (صلى اللّه عليه و سلم) لمن حوله: ما صمت عنه إلا لتقتلوه إلى آخر ما تقدم. ثم أسلم و حسن إسلامه، و دعا اللّه تعالى أن يختم عمره بالصلاة، فمات ساجدا في صلاة الصبح، و قيل بعد التسليمة الأولى،

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست