responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 448

و ماتت أم سلمى رضي اللّه تعالى عنها في ولاية يزيد بن معاوية، و كان عمرها أربعا و ثمانين سنة و دفنت بالبقيع و صلى عليها أبو هريرة رضي اللّه تعالى عنه، و قيل سعيد بن زيد و غلط قائله.

و ذكر بعضهم أن تزويج ولدها لها رضي اللّه تعالى عنهما إنما كان بالعصوبة لأنه كان ابن ابن عمها.

ثم تزوج (صلى اللّه عليه و سلم) بعد أم سلمة رضي اللّه تعالى عنها زينب بنت جحش رضي اللّه تعالى عنها، و كان اسمها برة، فسماها (صلى اللّه عليه و سلم) زينب: أي خشي أن يقال خرج من عند برة، و هي بنت عمته (صلى اللّه عليه و سلم) أميمة بنت عبد المطلب و كانت قبله (صلى اللّه عليه و سلم) عند مولاه زيد بن حارثة رضي اللّه تعالى عنهما ثم طلقها، فلما انقضت عدتها زوجه اللّه إياها، أي لأنه (صلى اللّه عليه و سلم) أرسل زيد بن حارثة يخطبها له (صلى اللّه عليه و سلم)، قال زيد: فذهبت إليها فجعلت ظهري إلى الباب فقلت: يا زينب بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يذكرك، فقالت: ما كنت لأحدث شيئا حتى أؤامر ربي عز و جل، فأنزل اللّه تعالى: فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها [الأحزاب: الآية 37] فدخل عليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بغير إذن، فكانت رضي اللّه تعالى عنها تفتخر بذلك على نسائه (صلى اللّه عليه و سلم) و تقول: إن اللّه أنكحني إياه من فوق سبع سماوات، و هذا يرد ما قيل إن أخاها أبا أحمد بن جحش زوجها منه (صلى اللّه عليه و سلم).

قال في النور: و يمكن تأويل تزويج أخيها إياها.

أي و قد ذكر مقاتل (رحمه اللّه) أن زيد بن حارثة رضي اللّه تعالى عنهما لما أراد أن يتزوج زينب جاء إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و قال: يا رسول اللّه اخطب علي، قال له: من؟

قال: زينب بنت جحش، قال: لا أراها تفعل، إنها أكرم من ذلك نفسا، فقال: يا رسول اللّه إذا كلمتها أنت و قلت زيد أكرم الناس عليّ فعلت، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): إنها امرأة لسناء، فذهب زيد رضي اللّه تعالى عنه إلى عليّ (كرم اللّه وجهه)، فحمله على أن يكلم له النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، فانطلق معه إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فكلمه، فقال إني فاعل ذلك و مرسلك يا علي إلى أهلها فتكلمهم، ففعل، ثم عاد يخبره بكراهتها و كراهة أخيها لذلك، فأرسل إليهم النبي (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: قد رضيته لكم، و أقضي أن تنكحوه، فأنكحوه، و ساق لهم عشرة دنانير و ستين درهما و درعا و خمارا و ملحفة و إزارا و خمسين مدا من الطعام و عشرة أمداد من التمر أعطاه ذلك كله رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أو لم عليها، و أطعم المساكين خبزا و لحما: أي و تزوجها (صلى اللّه عليه و سلم) هلال ذي القعدة سنة أربع من الهجرة على الصحيح و هي بنت خمس و ثلاثين سنة، و قيل نزلت في ذلك اليوم آية الحجاب، فإنه (صلى اللّه عليه و سلم) لما دعا القوم و طعموا تهيأ (صلى اللّه عليه و سلم) للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام و قام من قام و قعد ثلاثة نفر، فجاء النبي (صلى اللّه عليه و سلم) ليدخل فإذا القوم جلوس فلم يدخل، فأنزل اللّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِ‌ [الأحزاب: الآية 53] الآية و تكلم في‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست