responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 339

و في كلام الشمس العلقمي: و لا يكره كونه من نحو حديد و نحاس، لحديث الشيخين: «التمس و لو خاتما من حديد» فليتأمل.

و عند عزمه (صلى اللّه عليه و سلم) على إرسال الكتب و تكلم مع أصحابه في ذلك خرج على أصحابه يوما فقال: «أيها الناس إن اللّه بعثني رحمة و كافة، فأدوا عني رحمكم اللّه، و لا تختلفوا عليّ كما اختلف الحواريون على عيسى ابن مريم (عليه السلام)، فقال أصحابه رضي اللّه تعالى عنهم: و كيف اختلف الحواريون على عيسى (عليه السلام) يا رسول اللّه؟ قال: دعاهم لمثل ما دعوتكم له، فأما من بعثه مبعثا قريبا فرضي و سلم، و أما من بعثه مبعثا بعيدا فكره و أبي، فشكا ذلك عيسى (عليه السلام) إلى ربه عز و جل فأصبحوا و كل رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وجه إليهم».

ذكر كتابه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى قيصر

المدعو هرقل ملك الروم على يد دحية الكلبي رضي اللّه تعالى عنه، و الدحية:

بلسان اليمن الرئيس.

و قيصر معناه في اللغة البقير لأنه شق عنه، لأن أم قيصر ماتت في المخاض فشق عنه و أخرج فسمي قيصر، و كان يفتخر بذلك و يقول: لم أخرج من فرج، أي لأن كل من ملك الروم يقال له قيصر.

كتب (صلى اللّه عليه و سلم) كتابا لقيصر يدعوه إلى الإسلام، و بعث به دحية الكلبي رضي اللّه تعالى عنه، و أمره أن يدفعه إلى قيصر ففعل كذلك، أي بعد أن قال (صلى اللّه عليه و سلم): «من ينطلق بكتابي هذا، فيسير إلى هرقل و له الجنة؟».

و قيل أمر (صلى اللّه عليه و سلم) دحية أن يدفعه إلى عظيم بصرى و هو الحارث ملك غسان ليدفعه إلى قيصر.

و لما انتهى دحية رضي اللّه تعالى عنه إلى الحارث أرسل معه عديّ بن حاتم رضي اللّه تعالى عنه ليوصله إلى قيصر، فذهب به إليه، فقال قومه لدحية رضي اللّه تعالى عنه: إذا رأيت الملك فاسجد له، ثم لا ترفع رأسك أبدا حتى يأذن لك.

قال دحية رضي اللّه تعالى عنه: لا أفعل هذا أبدا و لا أسجد لغير اللّه، قالوا:

إذن لا يؤخذ كتابك، فقال له رجل منهم: أنا أدلك على أمر يؤخذ فيه كتابك و لا تسجد له، فقال دحية رضي اللّه تعالى عنه و ما هو؟ فقال: إن له على كل عتبة منبرا يجلس عليه، فضع صحيفتك تجاه المنبر فإن أحدا لا يحركها حتى يأخذها هو ثم يدعو صاحبها ففعل، فلما أخذ قيصر الكتاب وجد عليه عنوان كتاب العرب، فدعا الترجمان الذي يقرأ بالعربية، ثم قال: انظروا لنا من قومه أحدا نسأله عنه، و كان أبو

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست