responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 338

فكان في يده ثم في يد أبي بكر الحديث.

و عن أنس رضي اللّه تعالى عنه: «أنه (صلى اللّه عليه و سلم) لبس خاتم فضة فصه حبشي أي من جذع» لأنه يؤتى به من بلاد الحبشة. و قيل صنف من الزبرجد، و أنه الذي نقش فيه «محمد رسول اللّه» و في لفظ: «فصة منه» و في لفظ «فصه من عقيق».

أي و لا ينافي ذلك وصفه بأنه حبشي، لأن العقيق يؤتى به من بلاد الحبشة، و لم يرد أنه (صلى اللّه عليه و سلم) لبس خاتما كله عقيق. و في الحديث: «تختموا بالعقيق فإنه مبارك، تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر».

قيل و كان خاتمه (صلى اللّه عليه و سلم) في خنصر يده اليسرى، و هو المرويّ عن عامة الصحابة و التابعين (رضوان اللّه عليهم أجمعين).

و قيل كان في خنصر يمينه (صلى اللّه عليه و سلم)، و هو قول ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما و طائفة، و منهم عائشة رضي اللّه تعالى عنها قالت: كان النبي (صلى اللّه عليه و سلم) يتختم في يمينه و قبض و الخاتم في يمينه، قال بعضهم: و هذا رواه عبيدة بن القاسم و هو كذاب: أي و هو يخالف ما جمع به البغوي بأنه تختم أولا في يمينه ثم تختم به في يساره، و كان ذلك آخر الأمرين. و روى أشعب الطامع عن عبد اللّه بن جعفر: «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان يتختم في اليمنى».

قال الإمام النووي (رحمه اللّه): التختم في اليمين أو اليسار كلاهما صح فعله عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، لكنه في اليمين أفضل، لأنه زينة و اليمين بها أولى، هذا كلامه، أي و لأن ابن حاتم نقل عن أبي زرعة أنه كان في يمينه (صلى اللّه عليه و سلم) أكثر منه في يساره و كان يجعل فصه مما يلي كفه، و تقدم أن الخاتم الذي لبسه (صلى اللّه عليه و سلم) يوما و ألقاه كان من الذهب، و قيل كان ذلك الخاتم من حديد.

و قد قال (صلى اللّه عليه و سلم) للابس خاتم الحديد: «ما لي أرى عليك حلية أهل النار» فطرحه، و لعله لكون سلاسل أهل النار و أغلالهم و قيودهم من حديد، أي ثم جاء و عليه خاتم من صفر: أي نحاس فقال: «ما لي أجد فيك ريح الأصنام» و لعل الأصنام كانت تتخذ من نحاس غالبا، ثم أتاه و عليه خاتم من ذهب فقال: «ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة» أي المختص إباحتها بأهل الجنة في الجنة قال: «يا رسول اللّه: من أي شي‌ء أتخذه؟ قال: من ورق و لا تتمه مثقالا» أي وزن مثقال، لكن في رواية أبي دواد: «و لا تتمه مثقالا و لا قيمة مثقال» و هي تفيد أن الخاتم إذا كان دون مثقال وزنا لكن بلغ بالصنعة قيمة مثقال كان منهيا عنه.

و في الحديث: «ما طهر اللّه كفا فيه خاتم من حديد» و هو يفيد كراهة لبس الخاتم الحديد.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست