responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 265

سرية غالب بن عبد اللّه الليثي رضي اللّه تعالى عنه إلى بني الملوّح‌

بضم الميم و فتح اللام و تشديد الواو مكسورة ثم حاء مهملة بالكديد، بفتح الكاف و كسر الدال المهملة.

بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) غالب بن عبد اللّه الليثي في بضعة عشر رجلا قال: و ما نقل عن الواقدي أنهم كانوا مائة و ثلاثين رجلا فذلك في سرية لغالب غير هذه انتهى.

أقول: و هي المتقدمة التي توجهت لبني عوال و بني عبد بن ثعلبة بالميفعة، و اللّه أعلم. و أمر (صلى اللّه عليه و سلم) غالب بن عبد اللّه و أصحابه أن يشنوا الغارة على القوم، فخرجوا حتى إذا كانوا بقديد لحقوا الحارث الليثي فأسروه، فقال: إنما خرجت إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أريد الإسلام، فقالوا له: إن كنت مسلما لم يضرك ربطنا لك يوما و ليلة، و إن كنت غير ذلك استوثقنا منك، فشدوه وثاقا، و خلفوا عنده سويد بن صخر. أي و في لفظ: خلفوا عليه رجلا أسود منهم، و قالوا له: إن نازعك فاحتز رأسه، و ساروا حتى أتوا محل القوم عند غروب الشمس، فكمنوا في ناحية الوادي. قال جندب الجهني:

و أرسلني القوم جاسوسا لهم، فخرجت حتى أتيت تلا مشرفا على الحاضر: أي القوم المقيمين بمحلهم، فلما استويت على رأسه انبطحت عليه لأنظر، إذ خرج رجل منهم فقال لامرأته: إني لأنظر على هذا الجبل سوادا ما رأيته قبل، انظري إلى أوعيتك لا تكون الكلاب جرت منها شيئا. فنظرت فقالت: و اللّه ما فقدت من أوعيتي شيئا، فقال: ناوليني قوسي و نبلي، فناولته قوسه و سهمين، فأرسل سهما، فو اللّه ما أخطأ بين عينيّ، فانتزعته و ثبتّ مكاني، فأرسل آخر فوضعه في منكبي، فانتزعته و ثبت مكاني، فقال لامرأته: و اللّه لو كان جاسوسا لتحرك، لقد خالطه سهمان لا أبا لك:

أي بكسر الكاف: أي لا كافل لك غير نفسك و هو بهذا المعنى يذكر في معرض المدح، و ربما يذكر في معرض الذم و في معرض التعجب لا بهذا المعنى، فإذا أصبحت فانظريهما لا تمضغهما الكلاب ثم دخل، فلما اطمأنوا و ناموا شنينا عليهم الغارة، و استقنا النعم و الشاء بعد أن قتلنا المقاتلة و سبينا الذرية، أي و مروا على الحارث الليثي، فاحتملوه و احتملوا صاحبهم الذي تركوه عنده، فخرج صريخ القوم في قومهم، فجاء ما لا قبل لنا به، فصار بيننا و بينهم الوادي، فأرسل اللّه سحابا فأمطر الوادي ما رأينا مثله، فسال الوادي بحيث لا يستطيع أحد أن يجوز به، فصاروا وقوفا ينظرون إلينا و نحن متوجهون إلى أن قدمنا المدينة.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست