responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 262

بينهما، أي و هذا الذي في الأصل تبع فيه شيخه الحافظ الدمياطي، و فيه ما علمت.

سرية بشير بن سعد الأنصاري رضي اللّه تعالى عنه إلى بني مرة بفدك‌

بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بشير بن سعد في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك و تقدم أنها قرية بينها و بين المدينة ستة أميال، فخرج فلقي رعاء الشاء، فسأل عن الناس؟ فقيل في بواديهم، فاستاق النعم و الشاء، و انحدر إلى المدينة، فخرج الصريخ إليهم فأدركه منهم العدد الكثير عند الليل فباتوا يترامون بالنبل حتى فني نبل أصحاب بشير، أي فلما أصبحوا حملوا على بشير و أصحابه، فقتلوا منهم من قتلوا، و ولى من ولي منهم، و قاتل بشير قتالا شديدا حتى ارتث: أي جرح و صار ما به رمق، و ضربت كعبه اختبارا لحياته فلم يتحرك، فقيل مات، فرجعوا بنعمهم و شياههم، و جاء إليه (صلى اللّه عليه و سلم) خبرهم ثم جاء بشير رضي اللّه تعالى عنه إلى المدينة بعد ذلك، أي فإنه استمر بين القتلى إلى الليل، فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك فأقام بفدك عند يهودي أياما حتى قوي على المشي، و جاء إلى المدينة.

أقول: و هذا يدل على أن بني مرة الذين توجه إليهم بشير لم يكونوا بفدك، بل بالقرب منها، فيكون قوله أوّلا لبني مرة بفدك فيه تسمح، و أن بشيرا حصلت له هذه الحالة مرتين، فليتأمل.

سرية غالب بن عبد اللّه الليثي رضي اللّه تعالى عنه إلى بني عوال و بني عبد بن ثعلبة بالميفعة، اسم محل وراء بطن نخل‌

بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) غالب بن عبد اللّه الليثي رضي اللّه تعالى عنه في مائة و ثلاثين رجلا لبني عوال و بني عبد بن ثعلبة بالميفعة، و دليلهم يسار مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فهجموا عليهم جميعا و وقعوا في وسط محالهم، فقتلوا جمعا من أشرافهم و استاقوا نعما و شاء، و لم يأسروا أحدا و في هذه السرية قتل أسامة بن زيد رضي اللّه تعالى عنهما الرجل الذي قال: لا إله إلا اللّه، و هو مرداس بن نهيك. و في سيرة الحافظ الدمياطي نهيك بن مرداس، و الأول هو الذي في الكشاف، و قال له النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «هلا شققت عن قلبه فتعلم أ صادق هو أم كاذب؟» فعن أسامة رضي اللّه تعالى عنه: «بعثنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فصبحنا القوم فهزمناهم، و لحقت أنا و رجل من الأنصار رجلا منهم، فلما أعييناه قال: لا إله إلا اللّه، فكف الأنصاري، و طعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «يا أسامة أ قتلته بعد ما قال لا إله إلا اللّه؟

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست