responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 260

لقلت إنه هذا الماشي، فلما حاذيت الخشبة شددت عليها، فحملتها و اشتديت أنا و صاحبي فخرجوا وراءنا، فألقيت الخشبة فغيبه اللّه عنهم، كذا في السيرة الهشامية.

و تقدم أنه (صلى اللّه عليه و سلم) أرسل الزبير و المقداد لإنزاله و أن الزبير أنزله فابتلعته الأرض.

و تقدم عن ابن الجوزي مثل ما هنا من أن الذي أنزله عمرو بن أمية رضي اللّه تعالى عنه، فيحتاج إلى الجمع على تقدير صحة الروايتين. و يقال إن عمرا قتل رجلا آخر سمعه يقول:

و لست بمسلم ما دمت حيا* * * و لست أدين دين المسلمينا

و لقي رجلين بعثتهما قريش إلى المدينة يتجسسان لهم الخبر، فقتل أحدهما و أسر الآخر ثم قدم رضي اللّه تعالى عنه المدينة، و جعل يخبر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يضحك.

سرية سعيد بن زيد رضي اللّه تعالى عنه‌

و قيل كرز بن جابر رضي اللّه تعالى عنه و عليه الأكثرون. و من ثم اقتصر عليه الحافظ الدمياطي، أي و قيل جرير بن عبد اللّه البجلي. ورد بأن إسلام جرير بن عبد اللّه المذكور كان بعد هذه السرية بنحو أربع سنين إلى العرنيين.

و سببها أنه قدم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نفر: أي ثمانية من عرينة، و قيل أربعة من عرينة و ثلاثة من عكل، و الثامن من غيرهما مسلمين، نطقوا بالشهادتين، كانوا مجهودين قد كادوا يهلكون أي لشدة هزالهم و صفرة ألوانهم و عظم بطونهم، و قالوا:

يا رسول اللّه آونا و أطعمنا، فأنزلهم (صلى اللّه عليه و سلم) عنده: أي بالصفة ثم قال لهم: أي بعد أن ذكروا له (صلى اللّه عليه و سلم) أن المدينة وبئة وخمة، و أنهم أهل ضرع و لم يكونوا أهل ريف: لو خرجتم إلى ذود لنا: أي لقاح و كانت خمسة عشر فشربتم من ألبانها و أبوالها، أي لأن في لبن اللقاح جلاء و تليينا و إدرارا و تفتيحا للسدد، فإن الاستسقاء و عظم البطن إنما ينشأ عن السدد و آفة الكبد. و من أعظم منافع الكبد لبن اللقاح، لا سيما إن استعمل بحرارته التي يخرج بها من الضرع مع بول الفصيل مع حرارته التي يخرج بها ففعلوا ثم لما صحت أجسامهم كفروا بعد إسلامهم، و قتلوا راعيها و هو يسار مولى النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، و مثلوا به: أي قطعوا يديه و رجليه، و غرزوا الشوك في لسانه و عينيه حتى مات و استاقوا اللقاح.

و في لفظ أنهم ركبوا بعضها و استاقوها، فأدركهم يسار و معه نفر، فقاتلهم فقطعوا يده و رجله، الحديث.

و بلغه (صلى اللّه عليه و سلم) الخبر، فبعث (صلى اللّه عليه و سلم) في آثارهم عشرين فارسا، و استعمل عليهم من‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست