responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 257

سرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرم اللّه وجهه) إلى بني سعد بن بكر بفدك‌

و هي قرية بينها و بين المدينة ست ليال، أي و في لفظ: ثلاث مراحل، و هي خراب الآن. و في الصحاح: فدك قرية بخيبر.

و سببها أنه (صلى اللّه عليه و سلم) بلغه أن لبني سعد جمعا يريدون أن يمدوا يهود خيبر، و أن يجعلوا لهم تمر خيبر: أي ما يوجد من غلتها، فبعث إليهم عليا (كرم اللّه وجهه) في مائة رجل، فسار الليل و كمن النهار إلى أن نزلوا محلا بين خيبر و فدك، فوجدوا به رجلا فسألوه عن القوم؟ أي فقال: لا علم لي، فشدوا عليه، فأقر أنه عين: أي جاسوس لهم، و قال: أخبركم على أن تؤمنوني؟ فأمنوه، فدلهم، فأغاروا عليهم و أخذوا خمسمائة بعير و ألفي شاة، و هربت بنو سعد بالظعن، فعزل علي (كرم اللّه وجهه) صفيّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لقوحا: أي حلوبا قريبة عهد بنتاج تدعى الحفدة بفتح الحاء و كسر الفاء و فتح الدال المهملة لسرعة سيرها، و منه في الدعاء: إليك نسعى و نحفد ثم عزل الخمس و قسم الباقي على أصحابه.

أقول: قوله يريدون أن يمدوا يهود خيبر، يقتضي بظاهره أن ذلك كان عند محاصرة خيبر أو عند إرادة ذلك، و فيه ما لا يخفى لما تقدم، و اللّه أعلم.

سرية عبد اللّه بن رواحة رضي اللّه تعالى عنه إلى أسير

بضم الهمزة و فتح السين، و يقال أسير بن رزام اليهودي بخيبر.

لما قتل اللّه أبا رافع بن سلام بن أبي الحقيق عظيم يهود خيبر كما تقدم، أمروا عليهم أسير بن رزام، قال: و لما أمروه عليهم، قال لهم: إني صانع بمحمد ما لم يصنعه أصحابي، فقالوا له: و ما عسيت أن تصنع؟ قال: أسير في غطفان فأجمعهم لحربه، قالوا: نعم ما رأيت، و كان ذلك قبل فتح خيبر انتهى.

فسار في غطفان و غيرهم يجمعهم لحرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فبلغ ذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فوجه إليه عبد اللّه بن رواحة في ثلاثة نفر سرا يسأل عن خبر أسير و غرته، فأخبر بذلك، فقدم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره، فندب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الناس لذلك، فانتدب له ثلاثون رجلا، و أمرّ عليهم عبد اللّه بن رواحة رضي اللّه تعالى عنه، و قيل عبد اللّه بن عتيك، فقدموا على أسير، فقالوا: نحن آمنون حتى نعرض عليك ما جئنا له. قال: نعم ولي منكم مثل ذلك، فقالوا: نعم، فقلنا إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعثنا إليك لتخرج إليه فيستعملك على خيبر و يحسن إليك فطمع في ذلك: أي و استشار يهود في‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست