responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 256

المدينة، و هي أم ولده سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، و هي أول كلبية نكحها قرشي، و لم تلد غير سلمة و طلقها عبد الرحمن في مرض موته ثلاثا و متعها جارية سوداء، و مات و هي في العدة، و قيل بعد انقضاء العدة فورّثها عثمان رضي اللّه تعالى عنه.

قال: و عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنهما أنه قال: «سرت لأسمع وصية رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لعبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنه، فإذا فتى من الأنصار أقبل يسلم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ثم جلس، فقال: يا رسول اللّه أيّ المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا، ثم قال: و أي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، و أحسنهم له استعدادا قبل أن ينزل بهم، أولئك الأكياس. ثم سكت الفتى و أقبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال: «يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا نزلت بكم، و أعوذ باللّه أن تدركوهن، إنه لن تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا. و ما نقص المكيال و الميزان في قوم إلا أخذهم اللّه بالسنين، و نقص من الثمرات، و شدة المؤنة، و جور السلطان لعلهم يذكرون. و ما منع قوم الزكاة إلا أمسك اللّه عنهم قطر السماء و لو لا البهائم لم يسقوا و ما نقض قوم عهد اللّه و رسوله إلا سلط اللّه عليهم عدوّا من غيرهم، فأخذ ما كان في أيديهم. و ما حكم قوم بغير كتاب اللّه إلا جعل اللّه تعالى بأسهم بينهم» و في رواية: «إلا ألبسهم اللّه شيعا و أذاق بعضهم بأس بعض».

و في الأصل ذكر ابن إسحاق أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي اللّه تعالى عنه لدومة الجندل في سرية. زاد في السيرة الشامية على ذلك قوله: كما سيأتي.

سرية زيد بن حارثة رضي اللّه تعالى عنهما إلى مدين‌

قرية سيدنا شعيب (صلوات اللّه و سلامه عليه)، و هي تجاه تبوك فأصاب سبيا، و فرقوا في بيعهم بين الأمهات و الأولاد، فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هم يبكون، فقال:

«ما لهم؟» فقيل: يا رسول اللّه فرق بينهم: أي بين الأمهات و الأولاد، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «لا تبيعوهم إلا جميعا».

قال في الأصل: و كان مع زيد رضي اللّه تعالى عنه في هذه السرية ضميرة مولى علي بن أبي طالب (كرم اللّه وجهه)، و كذا أخوه رضي اللّه تعالى عنه، و أخ له و هو تابع في ذلك لابن هشام. و ردّ بأن مولى عليّ هذا الذي هو ضميرة لم يذكر في كتب الصحابة و كذا أخوه.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست