responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 223

و في رواية أنه (صلى اللّه عليه و سلم) لما أهدر دم عصماء نذر عمير إن رد اللّه رسوله (صلى اللّه عليه و سلم) من بدر إلى المدينة سالما ليقتلنها، فلما رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من بدر إلى المدينة عدا عليها عمير رضي اللّه تعالى عنه فقتلها. و في كلام السهيلي (رحمه اللّه) أن الذي قتل عصماء بعلها.

و قد يقال: لا مخالفة لأن عميرا رضي اللّه عنه جاز أن يكون كان بعلا لها قبل مرثد بن زيد. و ذكر في الاستيعاب في ترجمة عمير رضي اللّه عنه أنه قتل أخته لسبها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و لم يسمها.

أقول: الظاهر أنها كانت غير عصماء، لأن نسب عصماء غير نسب عدي، إلا أن يقال إنها أخته لأمه و يبعده ما تقدم من أنه كان زوجا لها، و اللّه أعلم و بعث و في الأصل تبعا لشيخه الحافظ الدمياطي.

سرية سالم بن عمير إلى أبي عفك‌

أي و العفك بفتح العين المهملة و بالفاء و بالكاف: أي الحمق أي أبي الحمق اليهودي، قال (صلى اللّه عليه و سلم) يوما: «من لي بهذا الخبيث، يعني أبا عفك» أي من ينتدب إلى قتله و كان شيخا كبيرا قد بلغ مائة و عشرين سنة، و كان يحرض الناس على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و يعيبه في شعر له، فقال سالم بن عمير رضي اللّه عنه، أي و هو أحد البكائين، و قد شهد بدرا: عليّ نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه فطلب له غرة: أي غفلة، فلما كانت ليلة صائفة أي شديدة الحر نام أبو عفك بفناء بيته، أي خارجه، فعلم بذلك سالم رضي اللّه عنه فأقبل نحوه فوضع السيف على كبده ثم تحامل حتى خش السيف في الفراش و صاح عدو اللّه، فتركه سالم رضي اللّه عنه و ذهب، فقام إلى أبي عفك ناس من أصحابه فاحتملوه و أدخلوا داخل بيته فمات عدو اللّه، و ابن إسحاق قدم هذا البعث على بعث عمير.

سرية عبد اللّه بن مسلمة رضي اللّه عنه إلى كعب بن الأشرف الأوسي‌

أي فإن أباه أصاب دما في الجاهلية فأتى المدينة فحالف بني النضير فشرف منهم، و تزوج عقيلة بنت أبي الحقيق فولدت له كعبا و كان طويلا جسيما ذا بطن و هامة، و كان شاعرا مجيدا، و قد كان ساد يهود الحجاز بكثرة ماله، و كان يعطي أحبار اليهود و يصلهم، فلما قدم النبي (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة جاءه أحبار يهود من بني قينقاع و بني قريظة لأخذ صلته على عادتهم، فقال لهم: ما عندكم من أمر هذا الرجل:

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست